نفط وعملات

إقليم شمال العراق يؤكد استمرار تصدير وبيع النفط عبر ميناء جيهان التركى

s1020122683526

 

أعلنت وزارة الثروات الطبيعية فى إقليم شمال العراق، أمس السبت، أنها ستستمر فى تصدير وبيع النفط عبر ميناء جيهان التركى، كما أنها ترحب بالدعم والاستثمار لشركات النفط فى الإقليم.

ويصدر إقليم شمال العراق إنتاجه من النفط، عبر تركيا، وذلك من خلال خط الأنابيب العراقى، والذى يبلغ طوله حوالى 1000 كيلومتر، ويربط بين مدينة كركوك (شمال العراق)، وميناء جيهان التركى (جنوب شرق تركيا)، الواقع على البحر المتوسط.

كان إقليم شمال العراق قد أعاد ضخ النفط إلى تركيا يوم الأحد الماضى، بعد فترة توقف بسبب امتلاء خزانات ميناء جيهان، البالغ طاقتها الاستيعابية (2.6) مليون برميل، وبحسب مصادر وزارة الطاقة فإن كمية الضخ اليومى تبلغ (75) ألف برميل.

وأعلنت وكالة الطاقة الدولية أن إجمالى انتاج إقليم شمال العراق بلغ نحو 300 ألف برميل يوميا فى يونيو الماضى. 

وأعلنت وزارة النفط العراقية، فى 8 يونيو الماضى أن خسائر الاقتصاد العراقى بسبب عدم تسليم إقليم شمال العراق لإيراداته بلغت 6 مليارات دولار، مشيرة إلى أن ما يسوقه بعض المسئولين فى حكومة شمال العراق من تبريرات ومسوغات “غير منطقية وغير واقعية”.

ولا يأخذ إقليم شمال العراق حصته البالغة (17%) من الموازنة العامة للعراق جراء قطع حكومة بغداد لحصته منذ (7) أشهر، لذلك توجه الإقليم واعتباراً من الأول من يناير (2014)، إلى تصدير النفط فى محاولة للتخلص من أزمته المالية، وهو ما تسبب بأزمة بين الطرفين.

وقالت وزارة الثروات الطبيعية فى إقليم شمال العراق، فى بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن إنتاج النفط فى الإقليم لم يتأثر حتى الآن، ويجرى تسليم المنتجات النفطية إلى الأسواق المحلية وأسواق التصدير.

وأمر الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الجيش الأمريكى، الخميس الماضى، بتنفيذ ضربات جوية ضد مقاتلى تنظيم “الدولة الاسلامية” فى شمال العراق فى عملية محدودة تستهدف منع ما وصفه بـ”إبادة جماعية” محتملة لأقلية دينية وأيضا لحماية المسئولين الأمريكيين الذين يعملون فى العراق. وبدأت، أول أمس، الهجمات الأمريكية ضد أهداف للتنظيم بالعراق.

وأضافت أن حكومة الإقليم تنتظر من الشركات المنتجة زيادة إنتاجها خلال الأسابيع المقبلة، فى حين أن البنية التحتية للتصدير تتم وفقا للخطة المرسومة.

وجاء فى البيان أن الوزارة ” تولى أولوية قصوى لسلامة وأمن جميع العاملين فى قطاع صناعة النفط وعملياتها فى الإقليم”، موضحة أنها على اتصال دائم مع القوات الأمنية فى الحكومة حول الأوضاع الأمنية على المناطق الحدودية للإقليم، وعلى اتصال دائم لتبادل المعلومات ذات الصلة مع المتعاقدين معها.

وأضاف البيان أن “العدو (مسلحى الدولة الإسلامية) حتى الآن لم يكن قادرا على استهداف عمليات النفط فى المنطقة، لكن كإجراء وقائى قامت الوزارة بتعليق بعض أنشطة التنقيب فى المناطق المتاخمة لمناطق التماس وقد توقفت تلك الأنشطة وتم نقل المنتسبين بشكل مؤقت”.

وسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية ” ومسلحون سنة متحالفون معه، الأحد الماضى على قضاء سنجار فى غرب محافظة نينوى شمال العراق، ونتيجة لذلك حدثت موجة من النزوح الجماعى لسكان المنطقة ذات الغالبية الكردية الإيزيدية باتجاه إقليم شمال العراق.

وأكد البيان أن الشركات المنتجة ستواصل تلقى نصيبها من الإنتاج والإيرادات من جميع الاستخدامات المحلية من مشتقات النفط، فضلا عن أنها نصحت العمل أيضا على مبيعات الحصص المصدرة للحصول على حصتها من النفط.

ودعت الوزارة شركات التشغيل وشركات الخدمات العامة فى الإقليم إلى عدم اتخاذ أية خطوة دون التنسيق الوثيق معها، لأن ذلك قد يؤدى إلى مضاعفات لا لزوم لها، وفى بعض الحالات يمكن أن تضر مصالح الشركات العاملة، فضلا عن الاحتياجات العامة لحكومة الإقليم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى