خبراء: استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية مؤشراً قوياً إلى زيادة الثقة ببورصة دبي
قفز حجم ملكية الأجانب من غير العرب في خمس شركات قيادية مدرجة في سوق دبي المالي إلى نحو 3.5 مليارات سهم من إجمالي رؤوس أموال هذه الشركات، وبقيمة سوقية بلغت نحو 21.35 مليار درهم، حسب أسعار أسهم هذه الشركات عند إغلاق جلسة تداول يوم الخميس الماضي، مقابل نحو 2.2 مليار سهم من إجمالي رؤوس أموال هذه الشركات، وبقيمة سوقية بلغت 2.83 مليار درهم، حسب أسعار أسهم هذه الشركات عند إغلاق آخر جلسات منتصف أغسطس 2011.بحسب جريدة البيان
وأظهر تحليل أن حجم الارتفاع في ملكية الشركات الخمس التي تعد بين أكثر الشركات المدرجة بالسوق من حيث نشاط أسهمها وقيمة التداولات عليها، إعمار ودريك أند سكل وبنك دبي الإسلامي والعربية للطيران وسوق دبي المالي، بلغ خلال 3 سنوات نحو 1.3 مليار سهم بنمو كبير، بلغت نسبته 59.1٪، فيما بلغ الارتفاع في القيمة السوقية لملكية الأجانب في الشركات الأربع نحو 18.52 مليار درهم بنمو قياسي خلال 3 سنوات بلغ 654.42٪.
وأكد محللون ماليون أن هذه القفزة في ملكية الأجانب في الشركات الخمس القيادية بسوق دبي المالي، تظهر استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى أسواق الأسهم المحلية، ما أنعش السوق، وأعطى مؤشراً قوياً إلى زيادة الثقة بقوة بالأسواق المحلية، مشيرين إلى أن هناك تنامياً كبيراً في اهتمام الأجانب بالأسهم القيادية في سوق دبي المالي، خصوصاً من قبل المحافظ الاستثمارية الكبرى العالمية التي ركزت اهتمامها بصورة أكبر على أسهم البنوك والشركات العقارية، بعد المؤشرات القوية بعودة الانتعاش إلى السوق العقارية بالدولة.
أكبر مساهمة أجنبية بـ«إعمار»
ووفقاً لتحليل «البيان الاقتصادي»، فإن أكبر نسبة تملك للأجانب ضمن الشركات الخمس القيادية بنهاية الأسبوع المنقضي، كانت في شركة «إعمار»، وبلغت 21.21٪ بواقع 1.52 مليار سهم، بقيمة سوقية بلغت 15.26 مليار درهم، إذ استحوذ سهم «إعمار» على 71.5٪ من إجمالي الاستثمارات الأجنبية بالشركات الخمس، فيما وصلت نسبة المستثمرين الخليجيين في الشركة إلى 9.17٪ ونحو 2.34٪ للمستثمرين العرب، مقابل 952.07 مليون سهم، وبنسبة 20.4٪، وبقيمة سوقية بلغت نحو 602.66 مليون درهم قبل نحو 3 سنوات، وبنسبة تملك للخليجيين بلغت 4.73٪، ونحو 6.01٪ لمصلحة المستثمرين العرب.
ثم جاءت نسبة ملكية الأجانب في أسهم «العربية للطيران» التي قفزت إلى 20.06٪ بواقع 936 مليون سهم، بقيمة سوقية بلغت 1.29 مليار درهم، فيما وصلت نسبة المستثمرين الخليجيين في الشركة 5.85٪، ونحو 4.4٪ للمستثمرين العرب، مقابل 505.55 ملايين سهم، وبنسبة 8.3٪ للمستثمرين الأجانب، وبقيمة سوقية بلغت نحو 1.45 مليار درهم، قبل نحو 3 سنوات، وبنسبة تملك للخليجيين بلغت 9.81٪، ونحو 3.95٪ لمصلحة المستثمرين العرب.
دبي الإسلامي
تلتها نسبة ملكية الأجانب في أسهم «بنك دبي الإسلامي»، وبلغت 9.91٪ بواقع 391.91 مليون سهم، بقيمة سوقية بلغت 3.1 مليارات درهم، فيما وصلت نسبة المستثمرين الخليجيين في الشركة إلى 5.24٪، ونحو 1.94٪ للمستثمرين العرب، مقابل 314.4 مليون سهم بنسبة 3.93٪ للمستثمرين الأجانب، وبقيمة سوقية بلغت نحو 361.56 مليون درهم قبل نحو 3 سنوات، وبنسبة تملك للخليجيين بلغت 0.41٪، ونحو 2٪ لمصلحة المستثمرين العرب.
وجاءت بعد ذلك ملكية الأجانب في أسهم شركة «دريك آند سكل» بعدد أسهم مملوكة للأجانب بلغت 221.29 مليون سهم بنسبة 9.38٪، وبقيمة سوقية بلغت نحو 296.4 مليون درهم، فيما وصلت نسبة المستثمرين الخليجيين في الشركة إلى 7.31٪، ونحو 33.12٪ لمصلحة المستثمرين العرب، مقابل 391.82 مليون سهم، وبنسبة 17.99٪ للمستثمرين الأجانب، وبقيمة سوقية بلغت نحو 338.93 مليون درهم قبل نحو 3 سنوات، وبنسبة تملك للخليجيين بلغت 10.77٪، ونحو 28.67٪ لمصلحة المستثمرين العرب.
سوق دبي المالي
بلغت نسبة ملكية الأجانب في أسهم «سوق دبي المالي» 5.33٪، بواقع 426.4 مليون سهم، بقيمة سوقية بلغت 1.43 مليار درهم، فيما وصلت نسبة المستثمرين الخليجيين في الشركة إلى 1.22٪، ونحو 1.18٪ للمستثمرين العرب، مقابل 37.97 مليون سهم بنسبة 2.19٪ للمستثمرين الأجانب، وبقيمة سوقية بلغت نحو 77.08 مليون درهم، قبل نحو 3 سنوات، وبنسبة تملك للخليجيين بلغت 4.6٪، ونحو 2.54٪ لمصلحة المستثمرين العرب.
الإكونومست: الإدراجات الجديدة تعزز اقتصاد الإمارات
قالت وحدة الإكونومست انتلجانس إن عدة شركات إماراتية توشك على إدراج أسهمها في أسواق الأسهم المحلية، مما يؤذن بمرحلة ستكون الأكثر انشغالًا، وحسماً للبورصات خلال سبع سنوات على الأقل.
وأضافت الوحدة في أحدث تقرير لها، أن جملة من الاكتتابات الأولية العامة، كفيلة بتعزيز الخيارات الاستثمارية، سيما في ضوء إعلان الجهات التنظيمية في الإمارات عن سلسلة من الإجراءات من شأنها تقوية البورصات.
وقالت إن إعمار العقارية، كبرى شركات التطوير في الإمارات، تعتزم طرح وحدة المولات التابعة لها في سوق دبي المالي، في طرح اولي عام بقيمة 9 مليارات درهم، ما يعادل 2.5 مليار دولار، خلال فترة لا تتجاوز منتصف سبتمبر.
التدفق الاستثماري
وأشارت الإكونومست إلى أن أي طرح ناجح للإصدارات الأولية العامة يمكن أن يساهم إلى حد بعيد في تعزيز مصداقية البورصات. وسيراً على هذا النهج، فإن الإجراءات التي أعلن عنها من قبل المؤسسات التنظيمية بشأن خلق توازن بين تعزيز السيولة، وكبح جماح تذبذب التداول، ووضع أنظمة تحكم الشركات، والمستثمرين بصورة أكثر قرباً، تمشياً مع المعايير الدولية. وفي حال نجاحها فإن تلك الخطوات ستسهم إلى حد بعيد في تحفيز تدفق السيولة من جانب المستثمرين المؤسساتيين، الذين يعتبرون أكثر ثباتاً من الاستثمار الفردي العابر الذي يشكل قرابة 80٪ من السوق.
وأشار التقرير إلى أن التركيز الحاد على الأسواق يأتي بعد انتعاش قوي في الأسهم. فقد ارتفعت القيم المتداولة في دبي إلى الأعلى في العالم في 2013، مدفوعة بانتعاش أرباح الشركات، والاقتصاد على وجه الإجمال.
كما أن الاهتمام تعزز بترقية أسهم الإمارات إلى مرتبة الأسواق الناشئة في مؤشر ام اس سي آي في شهر مايو.