«ميد»: المستثمرون الأجانب يطلبون شركاء ليس لهم ارتباط بسوريا أو إيران
قالت مجلة ميد انه حتى في الاسواق الخليجية التي تعتبر مخاطر الاستقرار السياسي فيها متدنية نسبيا، فان الحاجة الى فهم الشريك الاقليمي باتت تكتسب اهمية متزايدة، ونسبت الى المستشارة الاقتصادية في شركة ادارة المخاطر في دبي داليا يزبك قولها «ان الشركات الاستثمارية باتت اكثر اهتماما بفهم المراكز المالية للشركاء الخليجيين وكيفية حصولهم على التمويل لضمان عدم ارتباطهم بجهات او دول اخرى مثل سورية او ايران، الامر الذي قد يعرض استثمارات هذه الشركات الى العقوبات الدولية، فضلا عن تزايد اهتمامهم بمعرفة الكيفية التي انشئت بها تلك الانشطة وبناها التحتية وارتباطاتها التجارية».
وتقول مديرة التأمين للشركات العالمية في شركة زيوريخ انشورانس دارين جاكوبس بحسب”الوطن” «انه الى وقت قريب كانت منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا – مينا – من اكثر المناطق التي تتدنى معدلات التأمين فيها بين مناطق العالم، غير ان هذا الوضع آخذ في التغير بسرعة فيما يشهد الطلب على التأمين نموا كبيرا، وحتى الآن فان اكبر سوقين في المنطقة لهذا النشاط هما الامارات والسعودية».
وعن البطالة وانعدام المساواة الاجتماعية التي تتسبب في اضطرابات في المنطقة، قالت مجلة ميد انها تعتبر من العوامل المنفرة للمستثمرين الاجانب الذين يعتبرون فيها احتمالات للشغب والفوضى المدنية، لاسيما ان اتساع الفجوة بين الاغنياء والفقراء كان من الاسباب التي ادت الى احداث العنف في عام 2011.
ومع ان المجلة قالت ان مراقبة المخاطر السياسية والامنية يجب ان تكون جانبا من خطة اي شركة استثمارية لاسيما عند التعامل مع دول منطقة مينا التي تتزايد فيها المخاطر على المناخات الاستثمارية، الا انها اشارت الى ان بعض المخاطر في اي دولة تحددها الشركة المستثمرة من خلال نظرتها الى تلك المخاطر، حيث ان بعض الدول ذات المخاطر الامنية العالية مازالت تمثل فرصا استثمارية واعدة ذات عوائد عالية للمستثمرين، وان كثيرا من الشركات تشعر بالسعادة لقيامها بنشاطات استثمارية في دول تحف بها المخاطر الامنية، ولكنها في الوقت ذاته تعزف عن دخول الاسواق التي تتصف بها المناخات التشغيلية بدرجات فساد عالية،.