رأى خبير في شؤون الطيران المحلي والخليجي أن البنى التحتية القوية لصناعة النقل الجوي التي تواصل الإمارات تطويرها بخطوات متسارعة على الصعيدين البشري وإقامة المنشآت المختلفة نقلتها إلى صدارة القطاع على المستوى الإقليمي والعالمي، وتجاوزت بذلك دولاً عريقة بزمن قياسي، وجعلت منها رائدة في تجارب واسعة للتطبيق في دول أخرى تشهد تطوراً في القطاع ذاته.بحسب جريدة البيان
جاء ذلك على لسان غاري تشابمان، رئيس «دناتا» وخدمات مجموعة الإمارات خلال حديث له على منصة كابيتال كلوب، حيث تم استعراض تجربة النجاح البارزة لمسيرة دناتا. وأكد تشابمان أن تطوير المهارات المهنية والميدانية للعنصر البشري العامل في هذا القطاع – لاسيما في دبي وأبوظبي – عززت المناخ الجاذب لبيئة العمل، وجعلت الدولة عامل جذب للطاقات والموارد والاستثمارات ذات المدى البعيد.
من جانبها، قالت إيما كولين مدير عام «كابيتال كلوب»: «الشغل الشاغل للكثير من المهتمين بصناعة النقل الجوي هو التعرف إلى المزيد من أسرار التفوق الذي تشهده الإمارات في هذا المجال، ومن هنا حرص النادي على استضافة غاري تشابمان، وهو شخصية لها دور في دعم نهضة القطاع ضمن مسيرة مهنية تمتد على مدى أربعة عقود أمضاها في الخليج والإمارات، وكان لقاء متميزاً يدعم توجهات النادي في إطلاع قطاع المال والأعمال على تجربة ناجحة عن قرب بما يفتح آفاق تعاونات مستقبلية عدة».
الانطلاق في 1959
وركز تشامبان على سياسات داناتا، ورحلتها التي انطلقت في العام 1959 عندما كانت مجرد وحدة أعمال تضم خمسة موظفين حتى ضمت اليوم فريق عمل يتكون من 24 ألف موظف يتوزعون في أنحاء العالم كافة، وبين تشامبان أهمية إيلاء العنصر البشري أهمية خاصة من خلال دعم خبرات ومهارات أعضاء الكادر الوظيفي على الدوام وأثر ذلك في نمو وتطور الأعمال، كما أوجز الجوانب الرئيسية لسياسة النمو والاستحواذ التي تنتهجها داناتا.
مبادرات إنسانية
وبين غاري تشابمان أن الانهماك في التطور المهني لا يعني إغفال المبادرات الإنسانية المختلفة مسلطاً الضوء على المبادرة الخيرية التي أطلقتها دناتا «دناتا فور جود» التي تركز على دعم تقديم التعليم للأطفال في المناطق الأكثر فقراً في العالم من خلال بناء المدارس والمرافق التعليمية، إضافة لدعم مبادرات أخرى بيئية مثل دعم الأطباء البيطريين في جامعة بريتوريا لإعادة تأهيل فصيلة نادرة من وحيد القرن والمحافظة عليه من الانقراض.
