نفط وعملات

وزراء نفط دول الخليج يهوّنون من مخاوف هبوط الأسعار

3257951

 

فيما هبط سعر النفط الكويتي في تداولات أمس الأول إلى 95.57 دولاراً للبرميل، وواصل خام برنت أمس تراجعه ليصل الى ادنى مستوى له منذ عامين، دون 97 دولاراً للبرميل، لم تكن مسألة استمرار تراجع الاسعار على جدول اعمال وزراء نفط دول مجلس التعاون، الذي عقد في الكويت أمس.وهوّن وزيرا النفط الكويتي علي العمير، والسعودي علي النعيمي، من مخاوف هبوط أسعار النفط. وقال العمير ان الهبوط، وان كان كبيراً، فهو في مستوى مقبول، ولا يستدعي اجتماعاً طارئاً لــ «أوبك»، مرجحاً ارتداد الاسعار الى الارتفاع مع قدوم موسم الشتاء.بحسب جريدة القبس

فيما تراجع سعر برميل النفط الكويتي 75 سنتاً ليبلغ 95.57 دولاراً وانخفض خام برنت إلى أدنى مستوى له في عامين، أمس، دون 97 دولاراً للبرميل، مواصلاً خسائره للجلسة السادسة على التوالي، قلّل وزراء نفط خليجيون من مخاوف بشأن هبوط الأسعار، قائلين إن الأسعار ما زالت في مستويات مقبولة، ولا تدعو إلى القلق.

وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن ارتفاع أسعار النفط وهبوطها أمر طبيعي، ولا يستدعي كل هذه «الهيصة» وفق وصفه، مقللاً من مخاوف الهبوط المستمر في سعر البرميل خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف: ليس هناك ما يدعو إلى القلق، هذه ليست أول مرة تتغير فيها الأسعار، إنها عملية ديناميكية.

وأشار للصحافيين على هامش الاجتماع الثالث والثلاثين للجنة التعاون البترولي الخليجي، الذي استضافته الكويت أمس، إلى أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي إجراءات، وأنه خلال اجتماع أوبك في نوفمبر المقبل ستحدد الإجراءات التي ستتخذ وسياسة الإنتاج.

وبسؤاله حول النفط الصخري قال إنه فائدة للعالم.

من ناحيته، قال وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. علي العمير إن الهبوط الذي تعانيه أسعار النفط، حالياً، هو هبوط كبير يأتي نتيجة لكثرة الإنتاج بسبب تطور الاستكشافات في الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك الإمدادات الإضافية من دول أخرى.

وأشار العمير للصحافيين إلى أن دول أوبك ملتزمة بسقف الإنتاج الحالي على الرغم من هبوط الأسعار، مؤكداً أنه لا داعي لعقد اجتماع طارئ لمناقشة هبوط الأسعار، طالما هي في حدود التراجع الطبيعي. وبيّن أن مؤتمر «أوبك» أقر الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي، ومن الصعب اليوم التعرض إلى هذا الجانب.

وتابع: «نحن ما زلنا نعتقد أن أسعار النفط الحالية مستقرة رغم الهبوط الحالي، وذلك بسبب قدوم موسم الشتاء وما قد يتبعه من ارتداد الأسعار إلى الارتفاع مرة أخرى».

وعما إذا كان سعر 95 دولارا للبرميل أمراً مرضياً قال العمير إن الأمر يتوقف على العرض والطلب، وكذلك الإمدادات النفطية من «أوبك» وخارجها.

وحول ما إذا كانت هناك قرارات تتعلق بإنتاج «أوبك» في نوفمبر المقبل بعد خفض السعودية إنتاجها بمقدار 400 ألف برميل يومياً، قال العمير إن السعودية أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة «أوبك»، ولها تأثير قوي على الأسعار عالميا، الا انها التزمت خلال اجتماع «أوبك» الماضي بالحفاظ على معدلات إنتاجها.

وأوضح العمير أن مسألة هبوط أسعار النفط لم تكن على جدول أعمال المؤتمر، حيث إن الاجتماع تناول 11 بنداً تم التوافق عليها جميعاً. مبيناً أن الدراسة الخاصة بتحديد وتوحيد أسعار المنتجات تم تأجيل التوافق عليها لمزيد من الدراسة خلال الفترة المقبلة لأخذ مزيد من الوقت حولها، وكذلك آلية تنفيذها. لرفع توصيات بشأنها للاجتماع المقبل، كما نوقشت اتفاقية المناخ ورؤية الدول بشأنها، وستتم مناقشتها دولياً في سبتمبر المقبل في نيويورك.

وبيّن أنه تم الاتفاق على تعظيم التعاون بين الدول على المستوى الإقليمي في مجال التعاون البترولي، وكذلك بين دول «أوبك» وباقي المنظمات العالمية الأخرى.

وأشار الى ان بنود الاجتماع وجدت توافقا من الوزراء بسبب الإعداد الجيد من الوكلاء ومن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي. موضحا أن الاجتماع المقبل سيكون في قطر، وأنه سيتم تحديد الموعد من قبل الأمانة العامة.

 

تنسيق سياسات

من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، إن دول الخليج تولي اهتماماً بالغاً لتحقيق أعلى مستوى من التنسيق للسياسات البترولية في الأسواق العالمية، بما يكفل تحقيق المساهمة الفعالة في استقرار الأسواق البترولية وتطوير مختلف مراحل الصناعة النفطية بما يحقق الازدهار الدائم لاقتصاداتها وضمان استمرارية التنمية الاقتصادية في دول المجلس.

وأضاف الزياني أن الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة، كونه يعطي فرصة جديدة لمزيد من التقييم الشامل والدقيق للأوضاع الحالية لأسواق البترول العالمية، وبحث سبل تعزيز استقرارها بما يحقق التوزان في مصالح المنتجين والمستهلكين، وبما يعود بالنفع على التنمية الاقتصادية بدول مجلس التعاون.

 

التراجع مستمر

وكان خام برنت قد تراجع امس إلى أدنى مستوى له في عامين دون 97 دولارا للبرميل، مواصلا خسائره للجلسة السادسة على التوالي، حيث طغت المخاوف بشأن وفرة المعروض والطلب الضعيف على بواعث القلق من أن يؤثر الصراع في الشرق الأوسط على إنتاج النفط.

وكان خام بحر الشمال تجاوز 115 دولارا في يونيو عندما اجتاح مسلحون إسلاميون شمال العراق وسيطروا على عدة حقول نفطية لكن الأسعار تراجعت أكثر من 15 في المئة منذ ذلك الحين مع ارتفاع الإمدادات من دول أخرى بمعدلات أسرع كثيرا من الطلب.

ونزل سعر خام برنت في عقود أكتوبر 1.32 دولار إلى 96.72 دولارا للبرميل مسجلا أدنى مستوى له منذ يوليو 2012 قبل أن يتعافى قليلا ليبلغ نحو 96.90 دولارا للبرميل. كان برنت أغلق على انخفاض 1.12 دولار في الجلسة السابقة.

وهبط الخام الاميركي 1.14 دولار إلى 90.53 دولارا للبرميل.

وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن الطلب العالمي على النفط يتباطأ بوتيرة ملحوظة بفعل تعثر اقتصادات أوروبا والصين بينما تشهد الإمدادات زيادة مطردة ولاسيما من اميركا الشمالية.

وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2014 و2015، موضحة أن «الصراعات الملتهبة في العراق وليبيا مستمرة بلا هوادة وتأثيرها على توازنات سوق النفط العالمية والأسعار ما زال محدودا وسط نمو ضعيف للطلب على النفط ومعروض وفير».

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن نمو الطلب في الربع الثاني من 2014 وحده تراجع إلى أدنى مستوى في نحو عامين ونصف العام.

وبالنسبة لعام 2014 بأكمله خفضت الوكالة توقعها لنمو الطلب على النفط 150 ألف برميل يوميا إلى 900 ألف برميل يوميا وخفضت تقديرها لعام 2015 بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 1.2 مليون برميل يوميا.

وتتوقع وكالة الطاقة نمو المعروض من خارج أوبك 1.6 مليون برميل يوميا في 2014 و1.3 مليون برميل يوميا في 2015 بفضل طفرة النفط الصخري في اميركا الشمالية، ويعني هذا تراجع الحاجة إلى نفط «أوبك». وقالت الوكالة إنها خفضت تقديراتها للطلب على خام أوبك ومخزوناتها لعام 2015 بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 29.6 مليون برميل يوميا.

وفي أغسطس الماضي ضخت «أوبك» 30.31 مليون برميل يوميا.

وخفضت «أوبك» نفسها تقديراتها للطلب على خامها في العامين الحالي والمقبل، مشيرة إلى فائض بأكثر من مليون برميل يوميا في 2015 إذا استمرت مستويات الإنتاج الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى