الصين تتطلع لبيع الديزل من مصفاة مشتركة بالسعودية
تعتزم شركة النفط الصينية العملاقة سينوبك استهداف أسواق أوروبا وشرق إفريقيا لتصدير شحنات وقود الديزل التي تنتجها مصفاتها الجديدة المشتركة بالسعودية في عملية توسعة كبيرة لأنشطتها التجارية خارج حدود آسيا.
وتبلغ طاقة المصفاة الجديدة في ينبع 400 ألف برميل يوميا، وهي مشروع مشترك بين سينوبك وشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو).
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز إن المصفاة بدأت التشغيل التجريبي هذا الشهر، ومن المقرر إنتاج أول شحنة من وقود الديزل النظيف في الربع الأول من العام القادم.
ولم تكشف شركة التكرير المملوكة للدولة من قبل عن تفاصيل خططها المتعلقة بحصتها البالغة 37.5 بالمئة من إنتاج المصفاة الضخمة، وهي ثاني مصفاة يتم تشغيلها في السعودية خلال العامين الأخيرين والتي ستجعلها مصدرا مهما لوقود الديزل.
ودخلت سينوبك بالفعل أسواقا في آسيا لبيع كميات فائضة من وقود الديزل بعد نمو طاقة التكرير الصينية وتباطؤ الطلب المحلي على الوقود المستخدم في الصناعة ووسائل النقل بسبب ضعف الاقتصاد.
وتبدأ مصفاة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير (ياسرف) عملياتها في وقت تؤثر فيه تخمة معروض النفط العالمي سلبا على هوامش أرباح شركات التكرير في أوروبا وآسيا. وتراجعت هوامش أرباح الديزل في آسيا إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف السنة في يونيو.
وقالت المصادر إن أعمال البناء في ياسرف قد اكتملت، وإن من المتوقع تصدير الشحنة الأولى – وهي عبارة عن شحنة من زيت الغاز العالي الكبريت – بحلول النصف الأول من نوفمبر.
ومن المتوقع تصدير شحنة من وقود الديزل الذي يحتوي على 10 أجزاء في المليون من الكبريت ويطابق المواصفات الأوروبية الصارمة في الربع الأول من العام المقبل.
وذكرت المصادر أن المصفاة ستخصص 66 بالمئة من طاقتها الإنتاجية للديزل، والباقي للبنزين 93 أوكتين.
وستحصل سينوبك – التي تصدر حاليا نحو 75 ألف برميل من وقود الديزل يوميا – على 99 ألف برميل يوميا من وقود الديزل، و51 ألف برميل يوميا من البنزين من المصفاة الجديدة، وستتولى بيعها ذراعها التسويقية يونيبك.
وتعتزم يونيبك توسيع مكتبها المعني بتجارة المنتجات النفطية في لندن في الوقت الذي تتطلع فيه لدخول أسواق منطقة البحر المتوسط وأوروبا.
وقالت المصادر إن يونيبك وردت كميات من وقود الديزل إلى كينيا للمرة الأولى في يوليو وأغسطس وسبتمبر لاختبار السوق الإفريقية.
وقال أحد المصادر “تم توريد الشحنات من الصين، لكن الخطة ترمي للشحن إلى إفريقيا وأوروبا والبحر الأحمر من مصفاة ياسرف”.
ووقع الاختيار على إفريقيا وأوروبا نظرا لقربهما من منطقة الخليج وهو ما يعني تكاليف شحن أقل.
وتدرس يونيبك أيضا استئجار مساحة تخزين في الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة تضاف إلى المساحة الحالية في سنغافورة.
صارت الصين دولة مصدرة للديزل في منتصف عام 2012 وبلغت أحجام الصادرات مستويات قياسية مرتفعة هذا العام.