“دبي وورلد سنترال” يستعرض 25 مشروعاً بمعرض “سيتي سكيب”
تستعرض دبي وورلد سنترال 25 مشروعاً جاهزاً للتنفيذ، وذلك خلال مشاركتها في الدورة الحالية لمعرض سيتي سكيب.
وأكد راشد بوقراعة، الرئيس التشغيلي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، أن غالبية شركات الخدمات اللوجستية العالمية باتت تدير عملياتها من دبي وورلد سنترال بعد اكتمال المرحلتين الأولى والثانية.
وأشار بوقراعة ـ وفقا لـ “البيان” ـ إلى أن مجمّع الأعمال في المدينة يتكون من 11 مبنى كاملاً يوفر نحو 200 ألف متر مربع من المساحات المتاحة للتأجير، وقد أصبح بالفعل مقرّاً للعديد من الشركات العالمية، مثل «نستله»، و«إيكيا»، و«سيفا»، و«دي إتش إل»، و«سينوبك». ولديناً أيضاً أكثر من 1,400 شركة مسجّلة تدير أعمالها في المنطقة الحرة لدبي وورلد سنترال.
وأوضح بوقراعة على هامش المعرض، أنه في ما يخص المنطقة السكنية: نجحنا في بيع 85 % من قطع الأراضي ضمن المرحلة الأولى، و50 % من قطع الأراضي ضمن المرحلة الثانية. وهناك أربعة مشاريع حالياً قيد التطوير، و25 مشروعاً آخر تم اعتماد تصاميمها النهائية، ونتوقع أن تبدأ الإنشاءات خلال الأشهر الستة المقبلة.
وعن أهم المشاريع التي يتم عرضها خلال «سيتي سكيب»، قال بوقراعة: تتمثل أبرز المشروعات التي نستعرضها في سيتي سكيب المرحلة الثانية من المنطقة السكنية: قمنا باستثمار هام جداً في المنطقة السكنية، من حيث إعادة تصميم «مفهوم المجتمع» من أجل زيادة المساحات الخضراء، وأيضاً تحسين النسيج الحضري.
وفي هذا المُخطط الرئيس الجديد، سيتمكّن المقيمون من المشي لاستكمال كافة نشاطاتهم اليومية تقريباً، كما سيكون لدينا مواصلات سهلة ومُتاحة ترتبط ببقية مناطق «دبي وورلد سنترال»، ما سيوفر لهم وصولاً مباشراً إلى أماكن العمل.
وحالياً، تم استكمال البنية التحتية الضخمة التي تضم المحطات الفرعية، وخطط تبريد المناطق، والطرق الرئيسة والفرعية التي تربط المشروع ببقية المناطق في «دبي وورلد سنترال». وهناك بالفعل مجموعة من المطوّرين العقاريين في الموقع، حيث تمت الموافقة على أكثر من 25 مشروعاً، وهي جاهزة اليوم لبدء عمليات التشييد والبناء.
كما تم أيضاً عرض «منطقة الأعمال»، حيث نعمل على إطلاق «منطقة الأعمال» التي ستكون امتداداً لمجمّع الأعمال الذي تم بناؤه، ويضم 11 مبنى من الدرجة الأولى، وعلى استعداد كامل لاستقبال مرتاديها فوراً.
وستلبي «منطقة الأعمال» احتياجات ومتطلبات المؤسّسات الكبرى متعدّدة الجنسيات والمؤسّسات الإقليمية والمحلية الكبرى التي تسعى لتأسيس مقرّات رئيسة لها.
وتقدم «دبي وورلد سنترال» مرونة كبيرة في ما يتعلق بإرشادات التصميم والتسجيل في المنطقة الحرة أو خارجها، بالإضافة إلى إمكانية الوصول والخروج منها بسهولة، والاستفادة من خدمات الدعم الإداري الشاملة للشركات التي تتعامل مع الهيئات الحكومية لتأسيس أعمالها وإدارتها، ما يجعلها المكان المفضّل لمجموعة واسعة ومتنوّعة من الشركات.
ووقع اختيار «دبي وورلد سنترال» وعدد من الشركات الأخرى، مثل «نستله» و«سيفا» و«دي إتش إل» وغيرها على «مجمّع الأعمال» ليكون مقراً لأعمالها. ولدينا مجموعة متنوعة من المكاتب المتوفرة حالياً، تترواح ما بين المكاتب المُجّهزة بمساحة 40 متراً مربعاً، إلى المكاتب الكبيرة والمساحات المفتوحة. ويقدّم «مجمّع الأعمال» مزايا لا تُضاهى، تشمل الأسعار التنافسية، وسهولة الوصول، ومواقف كافية للسيارات، وخيارات متنوّعة من المطاعم في المنطقة، والتسجيل التجاري في المنطقة الحرة.
وتعمل «دبي وورلد سنترال» على تطوير وتأجير المرافق اللوجيستية للمستخدمين بشكل فردي أو جماعي. ويمنح نموذج التأجير هذا للمستخدمين مرونة عالية في المراحل الأولى من نمو أعمالهم، وإتاحة الفرصة أمامهم للانتقال من حجم الأعمال الصغير إلى المتوسط، ومنها إلى تطوير مرافقهم الخاصة في نهاية المطاف.
وحول ما يميز المشهد العقاري السكني في «دبي وورلد سنترال»، مقارنة بالمطوّرين الآخرين، أوضح بوقراعة: تنسجم منشآت وخدمات «دبي وورلد سنترال» مع التركيبة السكانية المستقبلية لإمارة دبي، ومع مشروع «وورلد دبي سنترال»، لذا ستكون عروضنا السكنية مُقنعة إلى حد كبير. وإذا ما وضعنا الأبراج الفاخرة جانباً، تعد الشُقق بطبيعتها ذات أسعار معقولة، بالمقارنة مع الفلل، لذا ستُمثّـل خياراً عملياً مميزاً لمعظم سكّان دبي.
فعند تصميم مشروع ما بالاستناد إلى جوانب الأسعار والجدوى الاقتصادية، نجد أن معظم المجتمعات السكنية في دبي قد تجاهلت الحاجة الفعلية لوجود مجمّع سكني متكامل. وتضع المنطقة السكنية في «دبي وورلد سنترال» احتياجات السكّان والمجتمع أولاً، مع واحدة من أكبر الحدائق التي تم تطويرها بشكل خاص في دبي.
وتتوفر مسارات للمشي والركض وركوب الدراجات، ومحلات التجزئة، ومجموعة عديدة من الأكشاك في مختلف أرجاء المجتمع، إضافة إلى الأرصفة ومواقف السيارات، والتي تم تصميمها في كافة الأماكن، بهدف تشجيع السكّان على قضاء مشاويرهم القصيرة مشياً على الأقدام. علاوة على ذلك، ستضم المنطقة السكنية مراكز تجارية واجتماعية، ومدارس، ومساجد، ومناطق للفنون والنوافير، مع إمكانية استضافتها للفعاليات، بالإضافة إلى الميادين والملاعب الرياضية، وذلك لتشجيع السكان على التواصل وقضاء أوقات ممتعة معاً.
إننا نؤمن أن هذا المفهوم السكني ما زال حديثاً في دبي، ونطمح إلى تطبيقه في المنطقة السكنية لمشروع «دبي وورلد سنترال». ونتوقع أن يكون بذلك مشروعاً جذاباً للمستثمرين.
وأشار بوقراعة إلى أن المنطقة السكنية في «دبي وورلد سنترال»تستهدف الفئة العاملة من السكّان ضمن مشروع «دبي وورلد سنترال» نفسه. وأوضح: نحن لا نمثّل مشروعاً سكنياً نائياً لهؤلاء العاملين في المناطق التجارية التقليدية في إمارة دبي. وقد يكون أحد أهم نقاط الجذب للمطوّرين، وجود عدد هائل من الوظائف ذات الدخل المرتفع ضمن المنطقة اللوجستية ومنطقة الطيران، وأيضاً في مطار آل مكتوم الدولي.
ونحن جاهزون فعلاً لاستقبال الشركات ومشاريع الأعمال، لا سيما مع وجود شركات عالمية كبرى تدير عملياتها حالياً من «دبي وورلد سنترال»، مع قدوم المزيد والمزيد خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ولذكر بعض المستجدات على سبيل المثال لا الحصر، تم التوقيع على مشاريع فندقية، كما أن هناك مراكز رئيسة لعمليات التصليح في المطار قيد الإنشاء، وتعمل «طيران الإمارات» على بناء أول أكاديمية للطيران في الشرق الأوسط في «دبي وورلد سنترال».
وأدركت كافة هذه الشركات طبيعة الفرص الفريدة التي يقدّمها مشروع «دبي وورلد سنترال» مع بنيته التحتية الممتازة، وسهولة الوصول وارتباطه المباشر بالمطار والميناء، وحاجة موظفي تلك الشركات إلى المساكن. ومع الإعلان عن المرحلة الأولى من مطار آل مكتوم الدولي، والذي سيستقبل 120 مليون مسافر سنوياً، والبدء بعمليات البناء فيه قريباً، فإننا على ثقة تامة بأن مشروع «دبي وورلد سنترال» سيكون وجهة مثالية للأعمال المرتبطة بالخدمات اللوجستية والطيران خلال السنوات المقبلة.
منذ إطلاق مشروع «دبي وورلد سنترال»، تم وضع مخطط رئيس، يرمي إلى إنشاء مدينة متكاملة حول المطار. وبناء عليه، انصبّت الجهود حتى عام 2007 على تأمين متطلبات البنية التحتية للمطار والأعمال الإضافية ذات الصلة، بدءاً من استكمال إنشاء المنطقة اللوجستية والممر اللوجيستي الذي يربط المنطقة الحرة في «دبي وورلد سنترال» بميناء جبل علي، وفق رؤية تهدف إلى إنشاء منظومة متكاملة للخدمات اللوجستية الجوية والبحرية، كما تم إنجاز مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم الدولي ومبنى الشحن، وعدد من المحطات الفرعية ومحطات تبريد المناطق.
وتماشياً مع نوعية الطلب روعي ضرورة تغيير جدول الأولويات، ليركز في المقام الأول على تحديث المخطط الرئيس للمنطقة السكنية، بحيث تضم المزيد من المناطق الخضراء.