خبراء: المؤشرات العامة في بورصات الإمارات لم تخرج عن المسار الأفقي رغم عمليات الانخفاض
استبعد محللون ماليون أن تكون الخسائر التي شهدتها الأسهم في سوق دبي المالي أمس، ناتجه عن تأثر قرار المستثمرين بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة، لافتين إلى أن نطاق التذبذب للمؤشر العام للسوق لم يخرج عن مساره الأفقي، لافتين إلى أن هبوط الأمس جاء نتيجة ضعف ملحوظ في حركة التداول الأمر الذي يعطي فرصة للارتداد مرة أخرى فور عودة المحفزات الدافعة للصعود.بحسب جريدة الاتحاد
وقال محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للخدمات المالية، السوق يشهد مستويات سيولة مخفضة، واكبت إغلاق الاكتتاب في شريحة الأفراد بأسهم شركة اعمار مولز أمس، ترقب التداول على أسهم شركة ماركة بالسوق اليوم، لافتاً إلى أن الحركة الأفقية للمؤشر أمس جاءت نتيجة ضعف التداولات، مستبعداً تأثر المستثمرين بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة، لاسيما وأن هذه التوترات موجودة منذ فترة طويلة ونجحت السوق في استيعابها.
واتفق المحلل المالي وضاح الطه مع ما ذهب إليه ياسين من استيعاب الأسواق لهذه الأحداث وتعاملها معها بصورة منطقية وردة فعل هادئة على مدى السنوات الماضية، لافتاً إلى المنطقة مرت خلال الأعوام الماضية بالعديد من الأحداث الساخنة التي استوعبتها أسواق الإمارات بسرعة وعقلانية وبإيجابية في كثير من الأحيان، موضحاً أن الأسواق تجاهلت هذه التطورات في وقت حدوثها خلال جلسة أمس الأول.
وأشار إلى أن الخسارة التي سجلتها الأسهم رغم ارتفاعها بالمقارنة مع الجلسات السابقة، إلا أن ضعف السيولة في السوق أمس يقلل من حدة الخسائر كونها غير معززة بأحجام تداول مرتفعة، مما يمنح السوق قدرة على الارتداد صعوداً وخاصة بعد بقائه فوق مستوى الدعم عند 5040 نقطة.
ولفت إلى أن الأسواق تترقب عدة محفزات تساعد على الارتداد الإيجابي باتجاه حاجز المقاومة 5200 نقطة تبدأ مع إدراج سهم إعمار مولز في الثاني من أكتوبر واستلام المستثمرين فائض الاكتتاب، بالإضافة إلى بدء إعلان الشركات لنتائج الربع الثالث.
وقال أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين – بريطانيا، إن التداولات في السوق تعتبر عادية، ومع أن مؤشرا السوقين في أبوظبي ودبي اقتربا من حاجز الخمسة آلاف نقطة إلا أنهما عادا ليرتفعا خلال الجلسة أمس.وأوضح أن حاجز الـ 5500 نقطة للسوقين سيكون حاجز المقاومة خلال الربع الأخير من العام الحالي.
وتوقع أن يتحرك السوق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، موضحاً أن السوق لم يسجل حركة تصحيح سعري فعلية حتى الآن، ما يعني أن الارتفاع في الفترة المقبلة سيترافق مع ارتفاع في مستويات المخاطر أيضا.
وأوضح أن المؤشر العام للأسعار تأثر بفعل حركة عدد محدود من الأسهم في السوقين، لكنه لا يعكس حقيقة حركة الأسعار السوقية لكافة الشركات المدرجة.
من جهته، قال وائل أبومحيسن، مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن السوق شهد أمس عمليات جني أرباح على بعض الأسهم، كما تأثر المتعاملون بافتتاح الأسواق المحيطة في المنطقة والتي بدأت جلسات التداول أمس على انخفاض.
لكن أبومحيسن أوضح أن السوق ما زال إيجابياً، مدعوماً بتوقعات المستثمرين بعودة السيولة للسوق خلال الأيام المقبلة، بعد انتهاء الاكتتاب للأفراد في «إعمار مولز»، ومع التوقعات بتداولات مرتفعة على السهم عند الإدراج المرتقب بتاريخ 2 أكتوبر المقبل.