الاخبار الاقتصادية

الاتحاد الأوروبي يصدق على إنقاذ «بي إي إس» المتعثر بـ 4.9 مليار يورو

3210377

 

صدق الاتحاد الأوروبي أمس على خطة لإنقاذ «بانكو إسبيريتو سانتو (بي إي إس)» المتعثر، حيث من المتوقع أن يقفز حجم مبلغ الإنقاذ إلى 4.9 مليار يورو (6.6 مليار دولار).
وقالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في بيان لها: «تبني هذا القرار مناسب لاستعادة الثقة في الاستقرار المالي ولضمان استمرار الخدمات ولتجنب الآثار السلبية النظامية المحتملة».
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، أضاف البيان أن اتخاذ «قرار غير منظم لـ(بانكو إسبيريتو سانتو) قد يخلق اضطرابا حقيقيا في الاقتصاد البرتغالي».
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو شهرين ونصف الشهر من خروج البرتغال من برنامج الإنقاذ المالي الدولي الذي يجري تمويله من قبل منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي.
يذكر أن «بانكو إسبيريتو سانتو» هو ثالث أكبر بنوك البرتغال. وكان بنك «بي إي إس» أعلن يوم الأربعاء الماضي تسجيل خسائر بلغت 3.57 مليار يورو خلال النصف الأول من العام الحالي. وتراجع سعر سهم البنك خلال الأسبوع الماضي وحده من 45 سنتا أوروبيا إلى 12 سنتا أوروبيا.
وكان سهم البنك قد سجل تراجعا كبيرا يوم الخميس الماضي قبل أن يتقرر وقف تداول السهم في أعقاب إعلان الشركة الأم للبنك عن فشلها في سداد بعض أقساط ديونها في الوقت المقرر وهو ما أثار المخاوف في أسواق المال الأوروبية.
ومن المقرر أن يتولى صندوق إنقاذ مصرفي أسسته البنوك البرتغالية عام 2012 كجزء من شروط برنامج الإنقاذ المالي للبرتغال، ضخ الأموال اللازمة لمساعدة بنك «بي إي إس».
ووفقا لخطة إنقاذ بنك «بي إي إس» فإنه سيجري نقل القروض المشكوك في تحصيلها إلى «بنك الأصول المعدومة»، في حين سيجري وضع القروض الجيدة في «بنك الأصول الجيدة».
ومن المقرر أن يتحمل مساهمو «بي إي إس» الجزء الأكبر من تكاليف الإنقاذ، بما في ذلك بنك «كريدي أغريكول» الفرنسي الذي يمتلك 15 في المائة من أسهم البنك البرتغالي. يذكر أن مجموعة «إسبيريتو سانتو فايننشيال غروب (إي إس إف جي)»، أكبر مساهم في «بي إي إس» بحصة قدرها 25 في المائة، قد قدمت طلبا لإشهار إفلاسها، وأصدر البنك المركزي البرتغالي قرارا يوم الخميس الماضي بحرمانها من التصويت على قرارات البنك المتعثر. وكان البنك المركزي البرتغالي قد مارس ضغوطا قوية من أجل تعيين فيتور بينتو رئيسا جديدا لمصرف «بانكو إسبيريتو سانتو (بي إي إس)» خلفا لرئيسه السابق ريكاردو إسبيريتو سالجادو (70 عاما) الذي ظل رئيسا للبنك لمدة 22 عاما. وفيما بعد ألقت الشرطة البرتغالية القبض على سالجادو الأسبوع الماضي لاتهامه بتبييض أموال قبل أن تقرر إحدى محاكم لشبونة الإفراج عنه بكفالة قدرها ثلاثة ملايين يورو (أربعة ملايين دولار) بعد استجوابه لعدة ساعات. وكان محافظ البنك المركزي البرتغالي كارلوس كوستا أعلن مساء أول من أمس الأحد أن سيجري ضخ 4.9 مليار يورو (6.6 مليار دولار) لإنقاذ «بانكو إسبيريتو سانتو (بي إي إس)» المتعثر. وشدد محافظ البنك المركزي على أنه لا الدولة ولا المودعون سيتأثرون بالأزمة الراهنة في بنك «بي إي إس».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى