الخبير المالية: المؤشرات العالمية حققت أرباحًا بعد تبدد المخاوف من الأوضاع الجيوسياسية
كد تقرير حديث لشركة الخبير المالية – المتخصصة في إدارة الأصول والخدمات الاستثمارية ومقرها السعودية – أنه وبعد الضعف الذي ساد في أسواق الأسهم في الفترة الأخيرة، حققت المؤشرات العالمية الرئيسية أرباحًا متواضعة خلال الأسبوع. وقد أسهم تبدد المخاوف من الأوضاع الجيوسياسية وانتعاش الآمال بأن المصارف المركزية العالمية الكبرى سوف تستمر في سياساتها النقدية المتساهلة لفترة طويلة، في تحسن الإقبال في السوق بشكل عام. واستمرت معدلات العوائد القياسية على أدوات الدين السيادي في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا قريبةً من المستويات المنخفضة التي كانت قد وصلت إليها مؤخرًا. ومع صدور بيانات اقتصادية إيجابية خلال الأسبوع، تعززت الرؤية بأن المصارف المركزية لن تشدد تدابير سياساتها النقدية في المدى القريب. ومن المرجح أن تتأثر الأجواء على مدى الأسبوع القادم بمرئيات صناع السياسة المؤثرين في المصارف المركزية.
التطورات الاقتصادية العالمية
• أنهت أسواق الأسهم الأسبوع بأداء أعلى مع تراجع المخاوف الجيوسياسية بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القرم والذي حمل طابعًا سلميًا. وتفوق مؤشر نيكاي 225 على معظم المؤشرات الرئيسية العالمية الأخرى خلال الأسبوع. ومن بين النتائج الأعلى التي حققتها الشركات، أعلنت شركة متاجر ول-مارت عن أرباح في الربع الثاني متوافقة مع التقديرات، غير أنها عمدت إلى خفض توقعاتها للسنة الكاملة، بينما أعلنت شركة سيسكو سيستمز عن تحقيق أرباح للربع المالي الرابع فاقت توقعات الأسواق.
• أعطت البيانات الاقتصادية الأساسية التي تم الإعلان عنها خلال الأسبوع لمحة عن الأوضاع الاقتصادية في الدول الكبرى. ففي منطقة اليورو، تراجع الناتج المحلي الإجمالي الألماني والإيطالي، بينما توقف النمو الاقتصادي في منطقة اليورو وفرنسا في النصف الثاني، وبالتالي تزايد احتمال استخدام البنك المركزي الأوروبي لأدوات غير تقليدية لمواجهة الصعوبات الاقتصادية في المنطقة. وفي ظل ذلك، استمر تراجع اليورو في مقابل الدولار الأمريكي، بينما انخفضت العوائد الأساسية على السندات في منطقة اليورو، وتراجع معدل العائد على السندات الألمانية لعشر سنوات إلى ما دون 1% خلال جلسة التداول الأسبوعية.
• على الرغم من التحسن الملحوظ الذي شهدته سوق العمل الأمريكية، أظهرت البيانات الصادرة خلال الأسبوع توقفًا غير متوقع لنمو مبيعات التجزئة في شهر يوليو، غير أن تراجع أرقام مبيعات التجزئة لم يؤدِ إلى تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي. واستمرت معدلات العوائد الأساسية على أدوات الدين الأمريكية قريبةً من المستويات المنخفضة التي وصلت إليها مؤخرًا بعد الطلب القوي على مزاد أدوات الدين السيادي الأمريكية لثلاثين سنة.
• مع أن بنك إنجلترا قد قام برفع توقعاته لنمو الاقتصاد البريطاني في تقريره ربع السنوي الأخير حول التضخم، أعرب البنك المركزي عن مخاوفه من بطء نمو الأجور في المملكة المتحدة في الفترة الأخيرة، وخفض توقعاته لنمو الأجور للسنة الجارية إلى النصف. وتراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني في مقابل العملات الرئيسية الأخرى خلال جلسة التداول الأسبوعية بعد الملاحظات الحمائمية التي أبداها رئيس بنك إنجلترا مارك كارني والتي استبعدت توقعات أية زيادة قريبة في أسعار الفائدة في بريطانيا. كذلك انخفض سعر صرف الين الياباني في مقابل الدولار الأمريكي بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد الياباني قد انكمش بأسرع معدل له منذ الهزة الأرضية وإعصار تسونامي في العام 2011. وأدى ضعف الاقتصاد الياباني مرة أخرى إلى عودة التكهنات بأن بنك اليابان المركزي سوف يسعى إلى زيادة مشتريات الأصول في المستقبل.
• تراجعت أسعار الذهب، غير أنها بقيت أعلى من 1300 دولار أمريكي للأونصة مع انحسار التوترات في الشرق الأوسط وأوكرانيا. كما انخفضت أسعار خام برنت إلى أدنى مستوياتها في 13 شهرًا بسبب تراجع الضغوط في جانب العرض وتبدد المخاوف الجيوسياسية. كذلك قيام هيئات دولية بخفض توقعاتها لاستهلاك النفط العالمي.
• من المرجح أن يستمر المشاركون في السوق بمتابعة بيانات مؤشرات مديري المشتريات المرتقبة الصادرة في دول منطقة اليورو لقياس مدى الضعف في النمو الاقتصادي في المنطقة. وسوف تتم أيضًا مراقبة معدلات التضخم في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لقياس ما إذا كان الانخفاض في أسعار النفط الخام قد أدى إلى تخفيف ضغوط الأسعار على اقتصاد البلدين.
• من المتوقع أن يتم التركيز على الكلمة التي ألقتها جانيت يالن، رئيسة الاحتياطي الفدرالي الأمريكي والكلمة التي ألقاها ماريو دراغي، رئيس البنك المركزي الأوروبي في المؤتمر الاقتصادي السنوي في جاكسون هول. وسوف تتم مراقبة آراء صناع السياسة المؤثرين الذين من المقرر أن يلقوا كلمات في المؤتمر هذا الأسبوع، من أجل التعرف على القرارات التي يرجح أن تتخذها المصارف المركزية الكبرى حول السياسة النقدية في الفترة القادمة.
ملخص مستجدات منطقة دول مجلس التعاون الخليجي
• أغلقت أسواق مجلس التعاون الخليجي على أداء متفاوت هذا الأسبوع، وتفوق مؤشر قطر القياسي على المؤشرات الإقليمية الأخرى، حيث تجاوز مؤشر قطر الرئيسي مستوى الذروة الذي كان قد وصل إليه في شهر يوليو مع إقبال المستثمرين على الشراء من السوق في ظل التكهنات بأن مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال سوف يزيد وزن قطر في المؤشر ضمن مراجعته الأسبوعية يوم الأربعاء. غير أن المؤشر عاد لينخفض في يوم التداول الأخير بسبب إقبال المستثمرين على جني الأرباح. وقد قام مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال بإضافة شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة ومقرها الدوحة إلى مؤشر الأسواق الناشئة.
• أدت مكاسب القطاع المصرفي إلى رفع مؤشر أبوظبي الرئيسي خلال الأسبوع ليقترب من أعلى مستوى له في 10 أسابيع نتيجة نظرة المستثمرين الإيجابية لهذا القطاع. وحقق سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة مكاسبًا بعد أن أعلنت الشركة عن زيادة في أرباحها للربع الثاني بفعل ارتفاع حجم إنتاج النفط والغاز إلى مستوى قياسي ونتيجةً لأسعار السوق المؤاتية. كما ساهم ارتفاع أسعار أسهم بنك الإمارات دبي الوطني والإعلان عن أرباح أسهم العربية للطيران للربع الثاني في ارتفاع مؤشر دبي.
• لامس مؤشر تداول السعودي خلال الأسبوع أعلى مستوى له في ست سنوات مع استمرار تزايد إقبال المستثمرين بعد إعلان السلطات السعودية الأخير عن السماح بالملكية الأجنبية المباشرة للأسهم اعتبارًا من أوائل العام 2015. وشهدت أسهم شركة الحمادي التي أدرجت في السوق مؤخرًا ارتفاعًا حادًا في ظل التوقعات بأن المستثمرين الأجانب يفضلون الأسهم التي تستفيد من النمو في قطاع الرعاية الصحية السعودي.
• أغلق مؤشر الكويت الرئيسي بأداء أعلى بقليل مستفيدًا من المكاسب التي حققتها أسهم الشركة الكويتية للأغذية (أمريكانا). بعد أن أعلنت مجموعة صافولا السعودية أنها قد دخلت في مباحثات أولية للاستحواذ على الشركة. غير أن مؤشر سلطنة عمان الرئيسي أنهى الأسبوع بتراجع هامشي بفعل الضغوط الناتجة عن الأرباح الضعيفة لبعض الشركات الرئيسية، بينما أغلق مؤشر البحرين بأداءٍ سلبي. وأعلن بنك الاستثمار الإسلامي البحريني بيت التمويل الخليجي عن زيادة كبيرة في أرباحه للربع الثاني من السنة.
الأخبار الإقليمية الخليجية
• وفقًا لما أوردته هيئة السوق المالية السعودية، بلغ عدد صناديق الاستثمار العقاري العاملة في المملكة 85 صندوقًا كما في نهاية العام 2013، وبلغ مجموع أصولها 25.5 مليار ريـال سعودي. وقد حققت صناديق الاستثمار العقاري المدرجة في السوق معدل أداء خلال العام 2013 بلغ في المتوسط 13.6%.
• ووفقًا لما أعلنه مسؤول في وزارة العمل السعودية، من المتوقع أن يؤثر قرار خفض فترات إقامة الوافدين العاملين في الشركات والمؤسسات المصنفة ضمن النطاق الأصفر، على حوالي 300,000 وافد. وقد قامت الوزارة بخفض مدة الإقامة من ست سنوات إلى أربع سنوات بدءًا من 25 أكتوبر، وسوف تقوم بخفض فترة الإقامة إلى سنتين بدءًا من شهر أبريل من السنة القادمة.
• بلغ معدل التضخم في الكويت 2.9% في شهر يونيو، دون أي تغيير عما كان عليه في الشهر السابق، حيث قابل التراجع في أسعار المواد الغذائية وإيجارات المنازل ارتفاع الأسعار في قطاعات الملبوسات والأحذية والأثاث وصيانة المنازل. غير أن الضغط الصعودي على معدل التضخم الأساسي قد استمر، وأدى إلى ارتفاع معدل التضخم بنسبة 3.0% على مدى الشهر.
• ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في دبي بمعدل 3.41% سنويًا وفي شهر يوليو 0.46% حيث شهد قطاع المشروبات الكحولية والتبغ أعلى زيادة سنوية في الأسعار في شهر يوليو، تلاه قطاع الإسكان وخدمات المرافق العامة – بارتفاع بنسبة 6.3% و5.8% على التوالي.
• بلغ معدل التضخم السنوي في قطر 3.1% في شهر يوليو نتيجة ارتفاع الإيجارات وأسعار الأثاث والملبوسات. وكان لعنصر الإيجارات والوقود والطاقة الوزن الأقصى على المؤشر والذي شهد زيادة سنوية بنسبة 7.6%. وباستبعاد عنصر الإيجار، تصبح الزيادة السنوية في المؤشر 1.4%.
• أعلنت سلطنة عمان عن فائض في الميزانية بقيمة 582.9 مليون ريـال عماني في الأشهر الخمسة الأولى من السنة مقارنةً بعجز بلغ 110.4 مليون ريـال عماني خلال نفس الفترة من العام 2013. وقد نتج ذلك عن زيادة بنسبة 0.5% في الإيرادات الحكومية الإجمالية والتي وصلت إلى 6044.1 مليون ريـال عماني على الرغم من تراجع بنسبة 2.6% في الإيرادات النفطية الصافية والتي بلغت 4335.1 مليون ريـال عماني.
التفاصيل بالتقرير المرفق