بريطانيا ترحب باتفاق”بغداد-أربيل”حول صادرات البترول ومخصصات الميزانية
رحبت الحكومة البريطانية، أمس الأربعاء، بالاتفاق بين الحكومتين العراقية والكردية حول صادرات البترول ومخصصات الميزانية. وقال وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند – فى بيان للوزارة اليوم الأربعاء – “أرحب كثيرا باتفاق الثانى من ديسمبر بين الحكومة الاتحادية العراقية، التى يتزعمها رئيس الوزراء حيدر العبادى، وحكومة إقليم كردستان، التى يمثلها رئيس الوزراء نجيرفان بارزانى، على ترتيبات تفصيلية بشأن صادرات النفط وتقاسم العائدات”. ولفت إلى أن العراق يواجه تحديات كبيرة ويجب على الجميع التعاون من أجل هزيمة داعش عسكريا، ومساعدة النازحين وتوفير مستقبل شامل للبلاد. وأضاف هاموند: “أرحب بالخطوات المهمة التى تم اتخاذها من قبل رئيس الوزراء العراقى وحكومته فى الأسابيع الأخيرة لدعم ذلك، بما فى ذلك إعلان اليوم.. أهنئ الجميع لعملهم لحل هذا الخلاف منذ فترة طويلة، وقد دعمت المملكة المتحدة هذه الجهود فى الحوار طوال الوقت”. وأعرب عن أمله فى أن يتبع جميع القادة العراقيين “هذا النهج البناء فى التصدى للتحديات العملية، لمصلحة المصالحة والوحدة الوطنية ضد العدو المشترك الذى يمثل تهديدا للجميع”. وينص الاتفاق على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية.. وفى المقابل، سيحصل الأكراد على حصتهم – التى تبلغ نسبتها 17 % – من الميزانية المركزية. وجمدت حكومة بغداد تحويل حصة حكومة أربيل بالميزانية منذ أكثر من عام بسبب سعى الأكراد لتصدير النفط من جانب واحد لتركيا.. ومن المقرر أن يدخل الاتفاق الجديد حيز التنفيذ مطلع الشهر المقبل. وينص الاتفاق على أن تصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميا من حقولها لحساب الحكومة المركزية عبر خط الأنابيب التابع لها إلى تركيا، كما سيصدر 300 ألف برميل يوميا من حقول النفط المحيط بمدينة كركوك المتنازع عليها، التى يسيطر عليها مقاتلو البيشمرجة منذ انسحاب الجيش العراقى فى يونيو الماضى. وفى المقابل، سيحصل الأكراد على حصتهم فى الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخرى للمساعدة على دفع رواتب وتسليح مقاتلى البيشمرجة.