“بيت التمويل الخليجي” يتحول من بنك استثماري إلى مجموعة مالية
أعلن بيت التمويل الخليجي ( GFH )-المدرج ببورصة البحرين- إن البنك يجري تحولاً استثنائياً على مستوى الاستراتيجية في العمل حيث ينتقل من كونه بنكاً استثمارياً إلى مجموعة مالية، حيث قام بتغيير الاسم والعلامة التجارية والألوان لتتناسب مع استراتيجيتنا الجديدة ولتعكس واقعنا وتتلاءم مع طموحاتنا.
وأضاف رئيس مجلس الإدارة –أحمد المطوع- في مؤتمر صحفي عقده البنك في مقره في مملكة البحرين بمناسبة إطلاق الهوية الجديدة للبنك إن هذه التغيرات تتم على مستوى أعمق بكثير من مجرد تغيير بسيط للشعار، بدءاً من ملكية جديدة، وقاعدة مساهمين جدد، بالإضافة إلى فريق إداري جديد، مبينا أن الاسم الجديد للمجموعة سيكون ( جي إف إتش.(
وأكد المطوع فى البيان الذى حصلت “مباشر” على نسخه منه- أن المجموعة تنفذ برنامجاً عميقاً ومدروساً للتغيير والذي يتجلى في العلامة التجارية الجديدة التي تواكب الحقبة القادمة، موضحا أن هذه المجموعة الجديدة ستضم مصارف تجارية ومؤسسات مالية لإدارة الأصول و إدارة الثروات، وشركات تطوير عقاري كذلك ستضم شركات صناعية وختم المطوع بأن البنك سيتميز بتوفير خدمات تفوق كونها استثمارية الى خلق علاقة متكاملة مع عملاء البنك و قيمة متميزة لمساهميه، مبينا بأن الإدارة الجديدة للبنك أتمت استعداداتها لتدوين فصل جديد من فصول قصة نجاح بيت التمويل الخليجي.
كما أكد الرئيس التنفيذي لـ جي إف إتش – هشام الريس أن هذا الحدث يعتبر إيذانا بعصر جديد في تاريخ بيت التمويل الخليجي بنظام عمل جديد وشخصية جديدة ، لذلك كان لا بد من هوية جديدة نؤكد من خلالها للمالكين والمساهمين أن البنك مختلف وأننا جادون في تحقيق تطلعاتهم في الأداء والمردود.
وأضاف الريس بأن البنك يتبع استراتيجية جديدة ونحن اليوم لا ندشن هوية جديدة فحسب بل ندشن أيضا هذه الاستراتيجية الجديدة ومستقبلا واعدا للمساهمين والمستثمرين مؤكدا أن الهوية الجديدة ليست فقط العلامة التجارية أو الألوان بل تتعدى ذلك بكثير حيث “نحاول خلق شخصية وثقافة جديدة للبنك لنقوم بالعمل بشكل مختلف، تمتاز هذه الشخصية بالحرص والجودة العالية والمصداقية في التعامل والذكاء في الاستثمار.
وأشار الريس إلى أن البنك كان مؤسسة استثمارية ولكننا عملنا لتحويله إلى مجموعة مالية مشيرا إلى النية للاستحواذ على مؤسسات مالية هامة في المنطقة خلال المرحلة المقبلة لتحقيق الاستراتيجية الجديدة للبنك والتي تتضمن فلسفتها خلق مجموعة متكاملة من الخدمات المالية والتجارية والاستثمارية في المنطقة لتؤسس لانطلاقها بعد ذلك للعالمية وذلك من خلال تشكيلها نظاما جديدا في الأداء لم يتم اعتماده سابقا في المنطقة مع أنه يعتبر اليوم النظام الأساسي للمؤسسات المالية العالمية مبينا أن هذه الهيكلة تضمن استمرارية البنك ونجاحه في جميع الظروف وأسوأ المستجدات بحيث لا يكون عرضة للأزمات المالية في أي وقت وبالإضافة إلى ذلك تستطيع المجموعة أن تقدم لعملائها خدمات أوسع وأشمل ولا تقتصر على الاستثمارات وإدارة الأصول فقط .
وشدد الريس على أن تنفيذ الاستراتيجية الاستثمارية الجديدة لن يكون سهلا ويتطلب الكثير من العمل والمثابرة مؤكدا أننا أوجدنا الركائز الأساسية لذلك والطريق أمامنا أصبحت واضحة وأن الشخصية الجديدة للمجموعة تجعل من البنك مستثمرا على المدى المتوسط والطويل في جميع المشاريع التي يبدأها ولا يقوم بالتخارج منها إلا بعد إنجاز هذه المشاريع مما يمنحه تميزا وقيمة عالية ومصداقية كبيرة عند العملاء والحكومات التي تقام تلك المشاريع في بلدانها وإن هذا التحول من بنك استثماري إلى مجموعة مالية استدعي علامة جديدة للبنك لتعبر عنه بشكله الجديد وتعزز ثقة العملاء بأن أموالهم وأعمالهم في أياد أمينة وتسعى للعمل والتطوير لأن الناس الذين يعطون أموالهم يتوقعون خدمات مميزة بتفاصيلها.
وختم الريس بأن كل شيء يخص بيت التمويل الخليجي يجب أن يكون بجودة عالية ليس فقط الخطط والأداء والمشاريع المميزة فقط بل المنهجية كذلك فبيت التمويل الخليجي لا يتوقف على شخص بعينه بل هو مؤسسة سيتم تصميمها لتبقى وتستمر وتصمد وأن هذه مرحلة حرجة ومهمة وسنمر منها وننمو وننجح ونكون فخورين بعملنا”.
ثم تم فتح باب النقاش وردا على سؤال حول ما إذا كان البنك يفكر بالخروج من سوق الكويت للأوراق المالية بعد موجة انسحاب لبعض الشركات المدرجة قال الريس إن السوق الكويتي سوق مهم جدا للبنك فكثير من مساهميه من الكويت ووقفوا مع البنك في أصعب الظروف لذلك نحن لا نفكر في الخروج من سوق الكويت للأوراق المالية، وأضاف بأن أي تجاذبات يمكن أن تكون قد وقعت مع هيئة أسواق المال هي أمور طبيعية لأن الهيئة أقرت قوانين جديدة بهدف تحقيق مزيد من الشفافية أوضاع أفضل للسوق وسواء اتفقنا أو اختلفنا حول بعض هذه الإجراءات فهذا لا يغير في حقيقة أن السوق الكويتي بالنسبة لنا من أهم الأسواق.
وحول نية البنك الإدراج في السوق السعودي قال الريس البنك اليوم مدرج في أسواق البحرين والكويت ودبي وإذا وجدنا أن هناك حاجة للإدراج في أسواق أخرى فسنقوم بذلك.
وحول المشاريع الجديدة للبنك قال الريس إن هناك مشروع الواجهة البحرية في البحرين وهو مشروع تطوير عقاري مميز بمعايير عالمية كلفته 50 مليون دينار بحريني وسيدار من قبل شركة فندقية متخصصة وأن هذا المشروع على وشك أن يرى النور ومن المتوقع أن يعلن رسميا عن إطلاق العمل به في الربع الأول من العام 2015، كما أشار الريس إلى التزام البنك بإنجاز مشروع فيلامار مع أن حصته فيه لا تتجاوز 10 % كجزء من الشخصية الجديدة للمجموعة والتي تركز على الالتزام والمصداقية والجهد المتواصل.
وحول القضايا مع الإدارة القديمة قال الريس إن الإدارة السابقة لا تتملك في البنك بأي نسبة وعند التدقيق تمت ملاحظة تجاوزات قامت بها وهي الآن منظورة في القضاء كجزء من التزامات البنك للحفاظ على حقوق مستثمريه ومساهميه.
و يذكر أن النتائج المالية الأخيرة للبنك أظهرت نموا كبيرا حيث حقق خلال فترة التسعة أشهر ربحاً صافياً بلغ 15.6 مليون دولار ، مقارنة بمليون دولار أمريكي خلال نفس الفترة من عام 2013.