الاخبار الاقتصادية

تراجع أسعار الغرف بفنادق دبي 20% خلال فصل الصيف

3237714

 

قال مديرون وعاملون في قطاع الضيافة إن السوق الفندقية في دبي سجلت تراجعاً في أسعار الغرف، بنسبة بلغت نحو 20%، خلال شهر رمضان الماضي وفصل الصيف، مشيرين إلى أن التراجع، خلال الموسم الحالي، كان ملحوظاً تحت تأثير المعروض من الغرف الجديدة، التي دخلت السوق خلال السنوات الأخيرة.

وذكروا في تصريحات لـ “الإمارات اليوم” أن هناك زيادة كبيرة في السعة الفندقية، إلا أن السوق استطاعت استيعاب هذه الزيادة، مع التدفق المستمر للسياح، وزيادة جاذبية دبي وجهة رئيسة للسياحة على الخارطة الدولية، لافتين إلى أن معدلات الإشغال عادت إلى مستوياتها الطبيعية، بعد رمضان مباشرة.

وأكدوا أن السياحة الداخلية لعبت دوراً كبيراً في مستويات الأداء، خلال رمضان وفصل الصيف عموماً، موضحين أن المشروعات الفندقية الجديدة، تأتي في ظل الطلب الواسع على المنتج السياحي، ورؤية دبي لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020، إلى جانب الاستعدادات لاستضافة معرض «إكسبو الدولي»، الذي يتوقع أن يستقطب نحو 25 مليون زائر.

وقال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «أسعار الغرف الفندقية في دبي تراجعت، خلال فترة الصيف وشهر رمضان الماضي تحديداً، تحت ضغط المعروض الفندقي الجديد، الذي دخل السوق أخيراً، إلا أن الأسعار ارتفعت مع تحسن معدلات الإشغال خلال شهر أغسطس الجاري».

وأضاف أن «المعروض الجديد، الذي ظهر خلال السنوات الأخيرة، ترك تأثيراً واضحاً خلال أشهر الصيف»، موضحاً أن «أسعار الغرف الفندقية تراجعت بنسبة وصلت إلى نحو 20%، خلال الموسم الحالي، مع زيادة المنافسة بين الفنادق، لاستقطاب أكبر عدد من الزوار».

وأفاد العوا بأن «مستويات الإشغال عادت إلى مستوياتها الطبيعية بعد فترة»، مشيراً إلى أن «السوق قادرة على تحقيق توازن بين العرض والطلب لفترة طويلة، إلا أن أعداد الزوار تتراجع عادة، خلال فصل الصيف وشهر رمضان تحديداً».

من جهته، قال المدير العام لفندقي «المروج» و«البستان روتانا» في دبي، حسين هاشم، إن «الأسعار خلال الموسم الحالي تراجعت بنسب راوحت بين 10 و25%، مقارنة بالموسم الماضي، تحت تأثير الغرف الجديدة»، مؤكداً أيضاً أن «معدلات التراجع في الأسعار، خلال شهر رمضان الماضي، كانت ملحوظة».

كما أكد مدير عام مجموعة فنادق «الجوهرة»، هاني لاشين، أن «السوق الفندقية شهدت تراجعاً ملحوظاً في معدلات الإشغال وأسعار الغرف الفندقية، خلال رمضان، في ظل موسم الإجازات وعطلة المدارس»، لافتاً إلى أن «فعاليات كأس العالم، خلال العام الجاري، أثرت بدورها في سوق السياحة الخارجية على مستوى العالم».

واعتبر لاشين أن «المعروض الفندقي الجديد، الذي دخل السوق لعب دوراً في تراجع أسعار الغرف الفندقية، بنسبة وصلت إلى نحو 20%، خلال الموسم الحالي»، مشيراً إلى أن «الفنادق العاملة في الإمارة عادت وسجلت مستويات أداء طبيعية، خلال عطلة عيد الفطر وبعدها».

وقال إن «السوق الفندقية في دبي حاولت أن تحافظ على المستوى الطبيعي للأسعار، خلال هذه الفترة»، لافتاً إلى أن «السياحة الداخلية لعبت دوراً كبيراً في مستويات الأداء، التي سجلت خلال شهر رمضان وفصل الصيف عموماً».

وأضاف أن «المشروعات الفندقية الجديدة، تأتي في ظل الطلب على المنتج السياحي، ورؤية دبي لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول 2020، إلى جانب الاستعدادات لاستضافة معرض (إكسبو الدولي)».

وتوقع لاشين أن «تسجل السوق الفندقية في دبي مستويات أداء مستقرة، خلال سبتمبر وأكتوبر المقبلين»، كما توقع أن «تسجل السوق المحلية معدلات نمو كبيرة، بدعم من سياحة الأعمال بالدرجة الأولى، في ظل المؤشرات الحالية».

بدوره، قال مدير إدارة التسويق في فندق «كمبنسكي مول الإمارات»، ناصر فوزي، إن «الإيرادات تراجعت، خلال شهر رمضان، في ظل انخفاض مستويات الإشغال، إلا أن القطاع استطاع العودة إلى مرحلة التوازن بين العرض والطلب بعد فترة»، مشيراً إلى أن «السعة الفندقية في السوق المحلية نمت بنسبة كبيرة، خلال الفترة الأخيرة».

إلى ذلك، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «هناك زيادة كبيرة في السعة الفندقية، إلا أن السوق استطاعت استيعاب هذه الزيادة مع التدفق المستمر للسياح»، مؤكداً أن «الإشغال الفندقي، الذي تراجع خلال شهر رمضان، خفض الأسعار».

وأضاف أن «السوق الفندقية في دبي لاتزال تسجل واحداً من أعلى المؤشرات من حيث الإشغال الفندقي والإيرادات، في ظل جاذبية الإمارة سياحياً على مختلف الصعد»، لافتاً إلى أن «المعروض الفندقي الجديد جاء في ظل الطلب المرتفع على المنتج السياحي في دبي».

وتابع العابدي أن «السوق الفندقية في دبي ستشهد توسعات مستمرة حتى عام 2020، لتحقيق رؤية دبي السياحية، واستضافة معرض (إكسبو الدولي)»، مشيراً إلى أن «جاذبية دبي السياحية في تزايد مستمر، خصوصاً بعد أن أصبحت وجهة لسياحة الأعمال والترفيه والتسوق، مستفيدة من موقعها مركزاً للمال والأعمال، ومعبراً للنقل الجوي بين الشرق والغرب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى