الاسواق المحلية

تراجعات القياديات تنال من أبوظبي بفعل العقار والبنوك

4083797_1024

 

فشل المؤشر العام لسوق العاصمة أبوظبي في الارتفاع، متأثراً بعمليات بيع قوية على أسهم العقار والبنوك للجلسة الثانية على التوالي.

وانخفض المؤشر بنحو 0.35% ليفقد من خلالها 16.11 نقطة، بوصوله لمستوى الـ4598.98 نقطة، ليتنازل لأول مرة منذ 7 جلسات عن مستويات الـ4600 نقطة.

وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال إن تراجعات الأسواق الإماراتية بجلسة الأربعاء تعتبر امتدادا لعمليات “جني الأرباح” التي تسيطر على الأسواق بعد المكاسب السابقة.

وأضاف قاقيش، في اتصال هاتفي لـ “مباشر” أن الأسواق تشهد بعض التحركات لإعادة بناء المراكز الاستثمارية، في ظل انتهاء فترة الإفصاح عن النتائج المالية للشركات، مشيرا إلى أن الأسواق المحلية “تفتقد إلى المحفزات” بالفترة الحالية.

وجرى التعامل على 37.50 مليون سهم، بقيمة 105.53 مليون درهم، بتنفيذ 1.092 ألف صفقة، مقارنة بـ41.72 مليون سهم، بقيمة 153.2 مليون درهم في جلسة أمس؛ لتتراجع بذلك مستويات السيولة بنسبة 31%.

وقال المحلل بأسواق المال، وضاح الطه: إن أسواق الأسهم الإماراتية ما زالت تعاني من شح السيولة؛ وهو ما ينتج عنه حالة عدم الاستقرار التي تسيطر على الأسواق بالفترة الأخيرة.

وقال “الطه” إن ضعف السيولة التي بدأتها في الأسبوع الماضي يعطي مؤشراً سلبياً بأن الأسواق غير قادرة على الاستمرار في الصعود في ظل انعدام المحفزات.

ونوه مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال إلى أن الاجتماع القادم لـ “أوبك” سوف يكون له تأثير على أسواق المال بالمنطقة، ومنها أسواق الإمارات، إلى جانب اقتراب فترة العطلات الصيفية وشهر رمضان.

وهبط بالمؤشر العام قطاع العقارات بنسبة 2.97% بفعل تراجعات الدار العقارية بنسبة 1.47%.

وسجل البنوك تراجعات بلغت 0.75%، متأثراً بهبوط أبوظبي الإسلامي بنسبة 0.98%، والخليج الأول بنسبة 0.66%، إضافة إلى تراجعات أبوظبي التجاري بنسبة 0.25%، مقابل ارتفاع لـ”أبوظبي الوطني” بنسبة 0.46%.

وسجل قطاع الاتصالات التراجع الثالث بنسبة 0.85%، بفعل سهمه اتصالات بنفس النسبة.

وزاد الطاقة بنسبة 0.91%، من خلال مكاسب طاقة بنسبة 2.78%.

وكان قطاع البنوك الأنشط تداولاً من حيث القيمة بنحو 68.25 مليون درهم، من خلال تداولات أبوظبي التجاري والخليج الأول بنحو 24 مليون درهم للأول، و12 مليون درهم للثاني.

وتصدر سهم الدار العقارية نشاط الأسهم تداولاً بنحو 27.6 مليون درهم.

كما أوضح أن الأحداث التي تدور في قطر، بشأن تنظيم كأس العالم، تلقي بظلالها على المنطقة، حيث يرى البعض أن فقدان ملف كأس العالم قد تمتد أثاره السلبية من قطر إلى بعض الدول الأخرى.

وقال طارق قاقيش، في حديثه لـ “مباشر” إن هناك بعض الشركات الإماراتية التي لديها مشروعات في قطر، وفي حال توقف هذه المشروعات، فسوف يؤثر سلبا على الشركات، إلى جانب التأثير السلبي على وضع الاستثمارات بالمنطقة.

أنهى المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي تعاملات جلسة الثلاثاء، منتصف الأسبوع داخل المنطقة الحمراء، بعد ارتفاعات هامشية سجلها في مستهل ومنتصف التعاملات، متأثراً بتراجعات القطاعات القيادية.

وعن توقعاته لأداء الأسواق الإماراتية بالفترة القادمة، قال قاقيش، إن الأسواق قد تستمر في عمليات جني الأرباح بجلسة نهاية الأسبوع، في ظل عدم وجود محفزات، إلى جانب تخلي المؤشرات عن مستويات فنية مهمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى