تركيا.. تحميل ناقلة خامسة بالنفط الكردي
قال مسؤولون بقطاع الطاقة التركي الخميس إنه يجري تحميل ناقلة بخامس شحنة من نفط إقليم كردستان العراق في ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط الخميس على أن تنطلق في رحلتها الجمعة.
وذكر مصدر ملاحي أن ناقلة النفط الضخمة “كاماري” وصلت إلى الميناء مساء الأربعاء، فيما قال مسؤولون إنها ستحمل مليون برميل من النفط الخام.
يشار إلى أن إقليم كردستان العراق يحاول بيع النفط بمعزل عن الحكومة المركزية في بغداد، حيث يخوض الإقليم صراعاً قانونياً ودبلوماسياً ضارياً مع بغداد بشأن مبيعات النفط العالمية.
وتعارض الولايات المتحدة علناً مبيعات النفط الكردية المباشرة خشية أن تسهم في تفكيك العراق، وتعتقد أنه على بغداد وحكومة كردستان التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية تقاسم العائدات النفطية.
تفريغ حمولة من النفط الكردي في البحر
وفي وقت سابق، تم تفريغ جزء من شحنة النفط الكردي من ناقلة إلى أخرى في بحر الصين الجنوبي، لكن الغموض مازال يحيط بهوية المشتري وبوجهة الناقلتين.
وتعد الناقلة “يونايتد إمبلم”، التي تم تحميلها بأكثر من مليون برميل من النفط من ميناء جيهان في منتصف يونيو، واحدة من 3 ناقلات محملة بنفط إقليم كردستان العراق.
ورفضت قاضية أميركية الثلاثاء طلباً من بغداد، متذرعة بعدم الاختصاص، لمصادرة مليون برميل من النفط على متن الناقلة “كالافرفتا”، التي كانت ترسو قبالة ميناء غالفيستون منذ بداية الأسبوع.
وبعثت حكومة الإقليم خطاباً إلى محكمة تكساس مؤكدة أن الدستور العراقي يكفل لها حق بيع النفط.
وترسو “يونايتد ليدرشيب”، وهي ناقلة أخرى محملة بالنفط الكردي، قبالة شواطيء المغرب منذ نحو شهرين.
وتدير الناقلات الثلاث شركة “مارين مانجمنت سيرفيسز” ومقرها مدينة بيريوس اليونانية.
وأكد مدير تنفيذي كبير في مارين مانجمنت سيرفيسز أن نقل الشحنة من ناقلة لأخرى والتي شاركت فيها يونايتد إمبلم تم في إطار “عملية مشروعة”.
وقال كوستاس جورجوبولوس مدير التأجير في مارين مانجمنت سيرفيسز هذه الناقلة “تابعة لشركة قانونية لتأجير السفن وتقوم بعمليات مشروعة”، مضيفاً أن “الناقلة لا تزال في المياه الدولية”.
ورفض جورجوبولوس تحديد اسم شركة تأجير السفن أو الخوض في تفاصيل نقل النفط، لكنه يعرف أن النفط الذي تحمله الناقلة من كردستان العراق.
ووفقا لبيانات خدمة رويترز ايه.آي.اس لتعقب حركة الشحن من المحتمل أن يكون قد تم تفريغ نصف شحنة السفينة تقريباً.
وأظهرت بيانات يوم 28 يوليو أن السفينة ترسو وغاطسها بالكامل تحت المياه ما يشير إلى أنها محملة بكامل طاقتها.
كما أظهرت بيانات رويترز أن السفينة راسية في بحر الصين الجنوبي على بعد نحو 20 كيلومتراً قبالة الساحل الشرقي لماليزيا وعلى بعد 50 كيلومتراً تقريباً شمال شرقي سنغافورة.
ولا يعرف جورجوبولوس وجهة الناقلة القادمة، وقال إن شركات التأجير هي التي تدير الناقلة، مضيفاً “ليست لنا سيطرة على الناقلة. نحن نتوقع صدور الأوامر”، بينما رفض ربان السفينة التعقيب أو ذكر أي تفاصيل عند الاتصال به تليفونياً.
ورفضت شركة “لندن بي آند أي كلوب للتأمين”، ومقرها لندن وهي الشركة المؤمنة على الناقلة، التعقيب على الناقلة أو شحنتها لكن المدير ستيف روبرتس قال “كانت لدينا بعض الاتصالات” مع مارين مانجمنت سيرفيسز.