تركيا يهدد بمقاطعة وكالات التصنيف العالمية
توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بقطع العلاقات بين حكومته ووكالتي “موديز” و”فيتش” للتصنيف المالي، متهما اياهما بالادلاء “بآراء ذات خلفية سياسية حول الوضع في بلاده”، وفق ما نقلت الصحافة التركية اليوم الثلثاء.وقال اردوغان امام الصحافيين الذين رافقوه في زيارته لقطر “سبق أن قطعنا العلاقات مع (وكالة) ستاندرد اند بورز. اذا واصلت (الوكالتان الاخريان) تبني الموقف نفسه فسأطلب من رئيس الوزراء أن يقطع العلاقات مع هاتين الوكالتين لأنهما لا تفيداننا في شيء”.بحسب جريدة الحياة
وغداة فوز اردوغان في الانتخابات الرئاسية في العاشر من اب (اغسطس)، حذرت “موديز” و”فيتش” من استمرار عدم الاستقرار السياسي في تركيا، الامر الذي يشكل خطراً على الاقتصاد.واضاف اردوغان كما نقلت عنه وسائل الاعلام، أن “تركيا ليست مهددة بأي خطر اقتصادي. ان هذا التقييم ليس له اي تبرير اقتصادي او علمي”، لافتاً الى تبني الوكالتين “نهجاً سياسياً”.
وشهدت تركيا نمواً اقتصادياً قوياً منذ تولي حزب “العدالة والتنمية” بزعامة اردوغان الحكم العام 2002. لكن هذا النمو عرف تباطؤاً واضحاً منذ 2012 على خلفية ازمة منطقة اليورو وتأثير السياسة النقدية الاميركية على الدول الناشئة، فضلاً عن النزاعين السوري والعراقي وتوترات سياسية داخلية.وعلى غرار اردوغان، دعا رئيس الوزراء احمد داود اوغلو الثلثاء وكالتي التصنيف الى التعامل مع تركيا “بموضوعية”.وصرح داود اوغلو للصحافيين خلال زيارته لشمال قبرص “جميع من تسألونهم في الاوساط المالية التركية والاجنبية سيقولون لكم إن هاتين الوكالتين لم تتخذا قرارات موضوعية حول تركيا”.