تقرير: طرح إعمار مولز يظهر مستوى نادرا من الثقة في سيولة الأسواق الإماراتية
قالت مجلة فوربس في تقرير لها إن الطرح الأولي العام لأسهم إعمار مولز في دبي، يظهر مستوى نادرا من الثقة في السيولة في الأسواق المحلية ويشكل لحظة تاريخية، ليس بسبب حجم الصفقة المحتمل، وإنما لإشارته إلى عودة الانتعاش إلى اقتصاد دبي. بحسب جريدة البيان
وأضافت المجلة إن الأخبار التي تحدثت عن اعتزام مجموعة مولات إعمار طرحا أوليا عاما لأسهمها في دبي، يحمل في طياته جملة من العوامل المهمة. فهو أولًا سهم ضخم مدعوم من قبل الحكومة في سوق تعد صغيرة نوعا ما. إلى جانب اعتباره مؤشرا معياريا لتعافي دبي. ناهيك عن تمتعه بالابتكار التقني.
وقالت المجلة إن السبب الأول لأهمية مولات إعمار هو حجمها، وحجم السوق الذي ستظهر فيه. فهي تعتبر جزءا من إعمار العقارية التي تمثل في أوجه عدة دبي ذاتها. فهي شركة حكومية، صنعت عددا من الأيقونات التطويرية التي تشتهر بها دبي وتسوق نفسها بها. وهي على غرار دبي، لها طموحاتها التي تتجاوز حدود جغرافيتها الصحراوية. ومنها برج خليفة، أعلى مبنى في العالم، ومول دبي.
سهم إعمار
ومضت فوربس قائلة إن إعمار العقارية كانت أول سهم يدرج في سوق دبي المال في العام 2000، وهو حتى اليوم يشكل ثلث الرسملة السوقية للبورصة. وقد لا تكون إعمار مولز بها الكبر، غير انها ستكون كبيرة لتشكل أهمية. إذ يرجح أن تجمع قرابة 5 مليارات درهم، أو 1.36 مليار دولار، حيث إن الإدراج سيكون 15% على الأقل من القيمة وربما 25%.
وتبلغ قيمة أصولها الإجمالية 9 مليارات دولار. وقالت المجلة: أما النقطة الثانية فهي مؤشر على عودة التعافي إلى دبي. ولابد أن الجميع لاحظ أن مسيرة التعافي قائمة فعلا. فقد ارتفعت أسعار العقارات، ويمكن أن يرى المرء بأم عينه عودة أعمال البناء مرة أخرى حيث تجمعت الرافعات يوما. وأصبحت الأزمة المالية العالمية شيئا من الماضي، فيما عاد الإحساس بالزخم مرة أخرى.
وتابعت إن الطرح الأولي العام عادة ما يؤذن بخطوة إيجابية، إذا ما سار سيرا حسنا على الأقل، فهو يشير إلى أن المصدرين والمصرفيين يؤمنون أن المستثمرين سيملكون الثقة الكافية في الشركة الجيدة ليضعوا أموالهم فيها، متوقعين زيادة في قيمتها. وهذا هو مؤشر على الثقة، وحيثما وجدت الثقة، وجد الربح عادة.
الابتكار التقني
وأضافت: النقطة الثالثة حول الابتكار التقني، حيث إنه سيكون أول صفقة لسوق دبي المالي تجمع مستثمري التجزئة، والمؤسساتيين في طرح أول عام واحد. أما النقطة الرابعة فهي كيفية تصرف رأس المال في دبي والشرق الأوسط عامة. فطالما كانت دبي مقصودة باعتبارها وجهة للرساميل العالمية، وهذا هو القصد من إنشاء سوق دبي المالي. ولذلك فإن هذا الطرح يعتبر تصويتا كبيرا بالثقة لسوق دبي المالي،، والأسواق المحلية عامة، عندما تدرج شركة كبيرة أسهمها في سوقها المحلية.