تقرير ـ إيرادات دول “الخليج “لاتزال تعتمد على النفط والغاز
توقع تقرير “غلوبال فوكس 2015” (Global Focus 2015) الصادر عن قسم الأبحاث الإقتصادية في “بنك ستاندرد تشارترد” بألا يشهد الشرق الأوسط أي تراجع في “الغرائز البدائية” للمستثمرين، لا سيّما في دول الخليج العربي الغنية بالنفط.
وحققت هذه الاقتصاديات انتعاشاً لافتاً خلال العام 2014 على خلفية ارتفاع معدلات الإنفاق على مشاريع البنية التحتية.
وعلى الرغم من الخطوات الفاعلة التي تتخذها الاقتصاديات الخليجية في سبيل إنجاح خطط التنويع الاقتصادي، إلاّ أنّ الإيرادات الحكومية لا تزال معتمدة بشكل كبير على عائدات قطاع النفط والغاز.
ويطرح الانخفاض في أسعار النفط خلال العام 2014 تساؤلات عدة حول قدرة الحكومات في منطقة الخليج العربي على مواصلة رفع معدلات الإنفاق الحكومي عاماً بعد عام دون مواجهة أي ضغوط مالية.
ولعل الجواب الأمثل لتلك التساؤلات هو الإقرار بعدم قدرة تلك الحكومات في الإستمرار في هذا التوجه، وهو ما يحتم إعادة تقييم السياسات المالية المتبعة في الوقت الراهن. ويتوقع “غلوبال فوكس 2015” أن تعاود أسعار النفط الارتفاع خلال العام 2015.
وتشير نتائج الاستطلاع الذي شمل عملاء “ستاندرد تشارترد” في الخليج العربي إلى تفاؤل واضح بالآفاق المتاحة للمنطقة خلال العام 2015.
وفي ظل ارتفاع مستوى “الغرائز البدائية” للمستثمرين وبالتالي وجود بيئة محفزة للاستثمار، فمن المتوقع أن تحقق الدول الخليجية معدلات نمو عالية للغاية ولكن بوتيرة أبطأ نسبياً من السابق.
وأظهرت أفريقيا أيضاً مستويات عالية من “الغرائز البدائية” للمستثمرين ، وهو ما يعزز التوقعات بمواصلة عجلة النمو على صعيد الناتج المحلي الإجمالي في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى خلال العام 2015.
ومن المحتمل أن يستمر الزخم القوي الذي تحقق على مدى السنوات القليلة الماضية، في الوقت الذي ستمثل فيه المصانع المحلية إحدى أبرز العوامل الدافعة للنشاط الاقتصادي المحلي.
وتشير توقعات “غلوبال فوكس 2015” إلى أنّ أفريقيا ستكون قادرة على التعامل بفعالية مع ارتفاع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية بالتزامن مع مواصلة وتيرة النمو القوي.
ويمكن أن تشكل الانتخابات في نيجيريا وساحل العاج وزامبيا وتنزانيا دفعة قوية لتعزيز مستويات الثقة ودعم النشاط الاقتصادي في المرحلة المقبلة.