توقعات باستمر الارتفاع التدريجي في البورصات الاماراتية
قال عميد كنعان الخبير بالأسواق المالية إن جلسة الأمس شهدت العديد من التذبذبات لمعظم الأسهم ارتفاعا وانخفاضا نتيجة عمليات جني الأرباح التي شهدتها الأسواق ولكن الأسهم وخصوصا القيادية استطاعت ان تصمد وتتماسك، مشيرا إلى أن أداء الأسواق شهد تغيرات غير منطقية وتقلبات عنيفة في بعض فترات التداول، حيث تقلبت بعض أسعار الأسهم بنسب وصلت 15% من الانخفاض الشديد إلى الارتفاع الكبير أو بالعكس دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.بحسب جريدة البيان
فك الارتباط بـ«أرابتك»
وأضاف كنعان أنه لوحظ أن عمليات جني الأرباح تركزت بصورة كبيرة في أسهم العقارات القيادية وخصوصا «أرابتك» الذي شهد تذبذبا كبيرا وواصل انخفاضه للجلسة الثانية على التوالي، حيث ساهم الانخفاض الكبير في أسعار هذه الأسهم بشكل رئيسي في تراجع القيمة الإجمالية لأسهم الشركات المدرجة بالأسواق المحلية بنسبة كبيرة في النصف الأول من الجلسة قبل أن تعاود الأسواق ارتفاعها بقوة في النصف الثاني من الجلسة.
وأشار إلى أنه من أهم الظواهر الإيجابية التي تم رصدها أمس تمكن الأسواق في النصف الثاني من الجلسة من فك ارتباطها القوي بالتغيرات في أداء سهم «أرابتك» الذي استمر لأسابيع طويلة فبعد أن استمر هذا الارتباط بالنصف الأول من الجلسة والذي أدى إلى انخفاض المؤشر العام بنسبة حوالي 4% في بعض فترات التداول تحررت كافة الأسهم من هذا الارتباط وانطلقت مرتفعة ومعبرة عن الوضع الطبيعي لهذه الأسهم وأغلقت معظم الأسهم القيادية على ارتفاعات جيدة على الرغم من إغلاق سهم «أرابتك» على انخفاض ملحوظ.
وأرجع الأداء الجيد للأسواق إلى عودة الدخول التدريجي للاستثمارات الأجنبية المؤسسية والفردية الطويلة الأمد والتي لا تعد أموالا ساخنة للمضاربة بالإضافة إلى المؤشرات الايجابية بانتعاش الاقتصاد الوطني وإعلان العديد من الشركات والبنوك المساهمة العامة عن أرباح جيدة خلال النصف الأول من عام 2014 حيث كونت هذه العوامل حائط صد أمام عمليات جني الأرباح وجعلت الأسواق تستعيد صعودها القوي.
وتوقع كنعان ان يستمر الارتفاع التدريجي في القيمة السوقية وفي أحجام التداول خلال الأسابيع المقبلة نتيجة استمرار تدفق السيولة الساعية للاستثمارات طويلة الأمد إلى الأسواق ومع توالي إعلان نتائج البنوك والشركات المدرجة بالأسواق التي من المتوقع أن تكون ممتازة.