توقعات باستمرار تحسن البورصات الإماراتية خلال الفترة القادمة
قال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن التحسن الذي سجلته الأسواق أمس، منحها المزيد من القوة، وأكد مجدداً أن الفترة القادمة من التعاملات ستشهد صعوداً في أسعار الأسهم، معرباً عن اعتقاده بأن اكتتاب إعمار مولز سيكون الداعم الأول للنشاط في الأسواق المالية، في ظل غياب المحفزات.بحسب جريدة البيان
وأضاف، من الملاحظ وجود عمليات تجميع على بعض الأسهم بهدوء من قبل مستثمرين محليين وأجانب، ما يعني أن هذه الأسهم سيكون لها نصيب كبير في الارتفاع خلال المرحلة القادمة.
وقال محللون ماليون: «إن استقرار نجاح الأسواق في احتواء عمليات جني الأرباح محدودة التأثير التي تعرضت لها أمس الأول، بعد يومين من الصعود القوي، بدعم من اكتتاب إعمار مولز، شجع المستثمرين على العودة من جديد لاقتناص الفرص التي تتيحها المستويات السعرية الحالية، في ظل وجود قناعة بأن الأسواق ماضية نحو مستويات سعرية قياسية خلال الفترة المقبلة».
وذكر المحلل المالي حسام الحسيني أن تراجع سهم إعمار بعد الصعود القياسي عقب الإعلان عن طرح إعمار مولز، أعطى إشارات إيجابية لعمليات تجميع لأسهم أخرى، منها دبي للاستثمار وسوق دبي المالي، والتي استقطبت سيولة جيدة، دفعتها إلى مستويات سعرية جديدة.
وأضاف أن الأسواق باتت مؤهلة للدخول في مسار صاعد قياسي خلال الأسبوع المقبل، بعدما اختفت ضغوط البيع، وتراجعت المضاربات إلى حد كبير، حيث لم تعد الارتفاعات الحالية مدعومة بمضاربات، كما كان يحدث في السابق على سهم أرابتك.
وأوضح أن من المتوقع أن يكسر السوقان معاً كل من سوقي أبوظبي ودبي الماليين حاجز 5200 نقطة وبأحجام تداولات جيدة، مضيفاً أن كسر هذا المستوى سيفتح المجال لمستويات جديدة إلى 5400 نقطة المستويات العليا التي وصلها سوق دبي المالي منتصف مايو الماضي، قبل أن يدخل في موجة التصحيح الأخيرة.
وأكد أن الأسواق تحافظ على أي مكتسبات تحققها، وتتمسك بها أمام أي عمليات جني أرباح، الأمر الذي يضطر مستثمرون مترددون أو ينتظرون تصحيحاً إلى العودة للأسواق بالشراء عند المستويات الحالية وربما أعلى في ضوء الارتفاعات الجيدة للأسهم القيادية.
وأشار الحسيني إلى عمليات الشراء المتواصل ولكن بوتيرة أقل من قبل المستثمرين المؤسساتيين الأجانب، بيد أنه قال: «السيولة المحلية هي التي تقف وراء الصعود الحالي، بعدما بدأ المواطنون العودة للأسواق، بعد موجة التصحيح الأخيرة، التي أجبرتهم على عمليات التسييل».
وأفاد بأن المسار الصاعد الحالي للأسواق سيستمر للشهور المقبلة، في ظل وجود محفزات سواء تتعلق باكتتاب إعمار مولز أو مشاريع الشركات ونتائجها المالية للربع الثالث.
ومن جانبه، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا: «إن أحجام وقيم التداول في الأسواق شهدت تذبذباً طبيعياً، حيث شهد سهم إعمار تداولات استثنائية بدعم من اكتتاب إعمار مولز، مما دفع السهم للاقتراب من أول مستويات المقاومة المهمة، والمتوقع استهدافها عند 12,50درهم، وتبعه في كثافة النشاط التداولي، معظم الأسهم النشطة في قطاع العقارات حتى في سوق أبوظبي».
وأضاف أن مؤشر سوق دبي نجح في احتلال مساحات تداولية جديدة فوق حاجز المقاومة النفسى 5000 نقطة، ليقترب من مستوى المقاومة الرئيس، والمشترط تجاوزه صعوداً بشكل حقيقي لإنجاح عملية استهداف مستويات مقاومة جديدة، تحقيقاً لأرقام عليا خلال العام عند 5288 نقطة.
وأوضح أن اندفاع المؤشر صعوداً، وبشكل مباشر إلى المستوى الحالي عند 5172 نقطة، يعد إيجابياً للغاية على خرائط اتجاه المؤشر للمدى القصير، ولكن حتى الآن لا يعتبر كذلك على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط أو الطويل، لكونها لا تنفى احتمالية التراجع من جديد بشكل مؤقت صوب مستويات الدعم القريبة حول حاجز الدعم النفسى عند 5000 على سبيل اختبارها من ناحية، وعلى سبيل وضع سعر أدنى مقبول للشهر الجديد، قبل التواصل صعوداً من جديد صوب منطقة المقاومة الشرعية عند 5500 نقطة، والمرتقب استهدافها على المدى المتوسط، إذا نجح المؤشر في تجاوز مستوى المقاومة 5288 نقطة بشكل مقنع.
وتوقع الشعري أن يكون ذلك باستخدام لاعبين جدد من الأسهم غير عالية المخاطر، مثل إعمار، وبنك دبي الإسلامي، وسوق دبي المالي، ودبي للاستثمار، والتي كان من المتوقع أداؤها بشكل إيجابي منذ أسابيع عديدة، مضيفاً أن سهم خرائط اتجاه سهم إعمار تشير إلى موجات صعود جديدة أول مداها مستوى المقاومة عند 12,50 درهم، وقد تتجاوزه صعوداً بسهولة على المدى المتوسط، وذلك بغض النظر عن تراجع جائز قبل الصعود صوب مناطق الدعم من دون تجاوز لمستوى الدعم الرئيس عند 10,67 درهم على المدى القصير، على سبيل وضع سعر أدنى مقبول للشهر الجديد.
وبالنسبة لسوق أبوظبي، قال العشري: «إن المؤشر اقترب من مستوى المقاومة الرئيس والحامي لمنحنى هبوطه التاريخي عند 5251 نقطة، مما يعني نجاحه في تجاوزه صعوداً، مستهدفات صعودية جديدة غالباً، سوف يتجاوز مداها منطقة المقاومة الشرعية عند 5500 نقطة على المدى المتوسط، وغالباً سوف يلقى المؤشر دعماً كافياً من قطاع العقارات بقيادة سهم الدار».
وأضاف: «سهم الدار يتبنى مستهدفات صعودية جديدة، قد لا تتوقف قبل إدراك مستويات المقاومة حول حاجز المقاومة النفسى عند 5 دراهم على المدى المتوسط، بغض النظر عن تراجع مؤقت جائز على المدى القصير، صوب مستويات الدعم القريبة من دون تجاوز لمستوى الدعم المهم عند 3,81 درهم، على سبيل وضع سعر أدنى منطقي للشهر الجديد على خريطة اتجاهها للمدى المتوسط».