حاكم الفجيرة يتفقد مصنع الفجيرة للصوف الصخري ويأمر بزيادة إنتاجه
تفقد الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة صباح اليوم مصنع الفجيرة للصوف الصخري بمناسبة زيادة إنتاجه بعد تحديث جذري شمل المعدات المستخدمة في تصنيع هذه المادة بما يتناسب وحجم الطلب العالمي عليها واطمأن سموه على سير العمل في المصنع الذي يعد أكبر شركة للمواد العازلة في الشرق الأوسط.
وأكد الشرقي ـ وفقا لوكالة أنباء الإمارات “وام” ـ أن الزيادة المطردة في الطاقة الإنتاجية للمصنع منذ بدء عمله والتوسعات الكبيرة التي شهدها وخطط زيادة الانتاج المستقبيلة تعكس مقدار الثقة التي استحوذتها عليها منتجات المصنع في الإمارات ودول الخليج وعدد من الدول الأجنبية وهو الأمر الذي ما كان ليتم لولا العمل الجاد للقائمين على المصنع إدارة وعمالا وحرصهم على توفير منتجات عالية الجودة.
وأبدى حاكم الفجيرة ارتياحه للمستوى التقني والإنتاجي للمصنع ودرجة الجودة التي بلغها واستحق عليها التقدير العالمي بنيله جائزة “شركة العزل العالمية” وحصوله على “شهادة الأيزو” مشيدا في هذا السياق بجهود العاملين في المصنع.
ويعمل مصنع الفجيرة للصوف الصخري على مدار الساعة، وهو أحد شركات الفجيرة لصناعات البناء وبدأ أعماله كأول شركة لتصنيع الصوف الصخري في الإمارات عام 1982 ويعد اليوم أكبر شركة للمواد العازلة في الشرق الأوسط والمورد الرئيسي لمعظم المشاريع الكبيرة في المنطقة .. ويوفر المصنع منتجات الصوف الصخري الذي يستخدم في الأساس في أعمال العزل الحراري والصوتي والوقاية من الحريق وتتميز منتجاته بأنها طبيعية وليست اصطناعية.
ويورد المصنع الذي تبلغ قدرته الانتاجية قرابة 35 ألف طن سنويا منتجاته إلى جميع دول الخليج والصين وعدد من دول شمال أفريقيا وأوروبا إضافة إلى السوق الإماراتي الذي بدأ تطبيق استخدام الصوف الصخري في أعمال البناء والعزل منذ عشر سنوات على الأقل وذلك انسجاما مع التوجه العالمي للتخفيف من استخدام الطاقة كون الصوف الصخري عازلا غير عادي للحرارة والرطوبة.
ويوفر الصوف الصخري ما نسبته 40 % من الطاقة الكهربائية المستخدمة في المحافظة على حرارة البيوت التي يوجد في جدرانها سواء لجهة التبريد او التسخين لذلك يعتبر الصوف الصخري صديقا للبيئة والبديل الذي تلجأ إليه الحكومات و الشركات الكبرى في بناء منازل المستقبل ونظرا لمرونته وليونته يعتبر حلا ناجعا للأنانيب التي يجري تغليفها به حفاظا على صلاحياتها وللتخفيف من حرارتها.
وأمر الشيخ حمد بن محمد الشرقي بزيادة إنتاج المصنع والبدء الفوري بتجهيز المعدات اللازمة لذلك بهدف تغطية الطلب المتزايد على الصوف الصخري .. كما وجه سموه الجهات المعنية بضرورة إلزام شركات المقاولات والاستشاريين باستخدام الصوف الصخري في المباني والمنشآت وذلك توفيرا للطاقة وحفاظا على البيئة .