حركة الإيجارات بمدينة زايد تشهد انتعاشاً نسبياً تزامناً مع بداية العام الدراسي
شهدت حركة الإيجارات في مدينة زايد بالمنطقة الغربية انتعاشاً نسبياً تزامناً مع بداية العام الدراسي ( 2014- 2015 ) إلى جانب عودة الموظفين إلى عملهم، ما أدى لزيادة الطلب على إيجار الوحدات السكنية والمباني والفلل وارتفاع أسعار الإيجارات، وفقا لـ “البيان”.
وأكد علاء صالح مدير محل إيجار مبانٍ سكنية، أن إيجارات المباني والإسكان تشهد ارتفاعاً نسبياً، وذلك بسبب زيادة الطلب على الوحدات السكنية والمباني، منوهاً أن الأسعار تختلف في مدينة زايد مرتفعة بشكل كبير عن أسعار الإيجارات بإمارة أبوظبي مقارنة بالعام الماضي، وتتراوح الزيادة بنسبة 10% إلى 15% وأما الأسعار في باقي مدن الغربية منخفضة.
وأشار إلى أن الأسعار تختلف من حيث الحجم والموقع إلى جانب المساحة وتبلغ سعر الفيلا من 130 ألفاً إلى 140 ألفاً، وتبلغ سعر الغرفة الصغيرة مرفقة بملحقاتها من 50 ألف درهم إلى 60 ألف درهم.
ونوه إلى أن سوق الإيجارات عانت من حالة ركود وخاصة خلال أشهر الصيف وهي يونيو ويوليو وأغسطس، وذلك لكثرة المعروض من المباني السكنية والبيوت والفلل وقلة الطلب عليها ومن الأسباب التي أدت لحالة الركود هي تزامن أشهر الصيف مع موسم إجازات الموظفين وخاصة الطاقم التدريسي من المدرسين، منوهاً أن الوقت الحالي يشهد انتعاشاً كبيراً.
متوقعاً خلال الفترة المقبلة أن تشهد أسعار الإيجارات في مدينة زايد انخفاضاً، وذلك نتيجة لزيادة الاستثمار الاقتصادي وبناء مشاريع قومية ضخمة مثل محطة الطاقة الشمسية والطاقة النووية، لافتاً أن بناء وحدات سكنية جديدة سيستوعب الطلب الزائد على الإسكان.
وحول تحديد أسعار الإيجارات أكد صالح أن محال الإيجارات لا يحددون الأسعار، وإنما ملاك المباني السكنية هم من يحددون ذلك.
وأفاد محمد العامري – أحد الملاك، أن أسعار الإيجارات تعتبر مناسبة في مدينة زايد ما بين المتوسطة والمرتفعة، وتختلف حسب حالة السوق مدى العرض والطلب، مؤكداً أن بدورنا كملاك لا نقوم بوضع الأسعار وإنما نلتزم بحالة السوق إذا زادت الطلب يرتفع الأسعار وإذا قل فإنه ينخفض، حيث إن الإيجارات في مدينة زايد مختلفة عن باقي مدن المنطقة الغربية الست، وذلك لتركز جميع الدوائر الحكومية والخاصة في المدينة عن غيرها.
وأكد رضا إبراهيم (مستأجر) معاناته من ارتفاع أسعار الإيجارات في مدينة زايد التي لم تشهد أي انخفاض، وهو ما يشكل عبئاً كبيراً على الأسرة، ونقوم بدفع 40 ألف درهم، رغم قلة الخدمات المتوفرة في السكن.
وأكدت هدى خليل إحدى المستأجرات، أن أسعار الإيجارات في ارتفاع مستمر، ولا نلاحظ أي انخفاض، وناشدت الجهات المختصة بتحديد أسعار الإيجارات، وذلك لحماية جمهور المستهلكين من الارتفاع غير المبرر في الأسعار.
واعتبر محمد حسن – أحد المستأجرين، أن أسعار الإيجارات في مدينة زايد مرتفعة للغاية، حيث يبلغ سعر الشقة الصغيرة، التي تضم غرفتين وصالة تتراوح ما بين 60 ألف درهم و 70 ألف درهم، أما بالنسبة للفلل تتراوح بين 120 ألف درهم و 140 ألف درهم، وهو ما يشكل عبئاً على أي أسرة، حيث يصرف أغلب الراتب على أسعار الإيجارات، وتمنى أن يتم زيادة لعدد الوحدات في المباني السكنية، وذلك ليلبي احتياجات السكان وبالتالي تنخفض الأسعار.