خبراء: انضمام أسواق الإمارات لمؤشر “ستاندرد آند بورز” للأسواق الناشئة خطوة مهمة
قال العضو المنتدب لشركة أبوظبي للأوراق المالية محمد علي ياسين إن انضمام الأسهم الإماراتية إلى مؤشرات الأسواق الناشئة في «ستاندرد آند بورز» بصورة رسمية، يمثل خطوة مهمة تسهم بشكل فعال وسريع في جذب المزيد من الاستثمارات الدولية للأسواق المالية المحلية في دولة الإمارات.
وأضاف ياسين ـ وفقا لـ “الرؤية” ـ أن ثمة إمكانات إيجابية تمتلكها الأسواق المالية في دولة الإمارات تنطوي عليها عملية رفع الأسواق إلى فئة الناشئة، خصوصاً مع النظر إلى الظروف الراهنة التي تمر بها الأسواق، والتأثير الإيجابي لمشاريع البنية التحتية الهائلة التي تنفذها حكومة دولة الإمارات.
وتترقب الأسواق المالية الإماراتية اليوم إعلان وكالة ستاندرد آند بورز داو جونز قرارها بشكل رسمي، رفع فئة أسواق الإمارات من المؤشرات المبتدئة إلى فئة الأسواق الناشئة، وتشكل الأسواق المالية الإماراتية وزناً نسبياً يقدر بنحو واحد في المئة من إجمالي الوزن النسبي لمؤشر الأسواق الناشئة في شركة ستاندرد آند بورز.
من جانبه، أكد المتخصص المالي وضاح الطه أن الانضمام إلى عالم الأسواق الناشئة يؤدي إلى تشجيع مزيد من الشركات على السعي للاكتتاب العام في الأسواق المالية المحلية، وهو ما يؤدي بدوره إلى تعزيز توسيع قاعدة المستثمرين وتعميقها، فضلاً عن تحسين السيولة في الأسواق.
ورجح الطه أن تستقطب الثقة الدولية المتنامية في أسواق دولة الإمارات المزيد من المستثمرين الأجانب من الأوساط المؤسسية العالمية بعد صدور القرار المنتظر، مشيراً إلى أن المبادرات الحكومية الرامية إلى تعزيز التشريعات والتقدّم في مجال حوكمة المؤسسات تسهم بشكل كبير في رفع أسواق الإمارات إلى فئة الأسواق الناشئة.
ويرى الطه أن فوز إمارة دبي بتنظيم «إكسبو 2020» كان له تأثير إيجابي كبير في خطط واستراتيجيات تحديث البنية التحتية المالية والتجارية في دولة الإمارات، وهو ما يزيد من الاهتمام المتوقع بالأسواق المحلية.
ورفعت «مورغان ستانلي» تصنيفها لأسواق المال الإماراتية إلى تصنيف الأسواق الناشئة في مايو الماضي، متضمنة 20 سهماً من الأسهم الإماراتية الكبرى، في حين أدرجت أسواق الإمارات في مؤشرات مجموعة فوتسي بالتصنيف ذاته منذ العام 2010.