الاسواق المحلية

خبراء: تعافي البورصات العالمية والسعودية السبب الرئيسي وراء انتعاش الأسواق الإماراتية

3302301

 

قال عميد كنعان الخبير المالي، كان من الطبيعي عودة الأسواق للارتفاع والتقاط أنفاسها بعد موجة التراجع المبالغ به التي شهدتها في الأسبوع الماضي، وكان للأداء الإيجابي المسجل في الأسواق العالمية والسوق السعودي، دور في إعادة اللون الأخضر إلى أسواقنا، بعدما أصبح معدل الارتباط عالياً مع هذه الأسواق. بحسب جريدة البيان

وأكد أن الأسعار تراجعت بنسب كبيرة، وهو ما شجع أيضاً بعض المؤسسات على العودة للشراء، إلى جانب السيولة المضاربة التي استغلت الفرصة وحققت مكاسب جيدة.

واعتبر محللون ماليون ووسطاء، ارتداد الأسواق المحلية طبيعياً، بعدما تعافت البورصات الأميركية والأوروبية خلال جلستي نهاية الأسبوع الخميس والجمعة الماضيين، وبعدما اصبح معامل الارتباط بين أسواقنا والأسواق العالمية مرتفعاً، في ضوء المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في أزمة جديدة.
وأجمعوا على أن قوة الصعود تعتبر منطقية في ضوء الهبوط الحاد المبالغ فيه طيلة جلسات الأسبوع الماضي، خصوصاً خلال جلسة نهاية الأسبوع التي كانت الأكثر خسارة، وتخلت خلالها أسهم عدة عن قيمتها الاسمية.

بيد أنهم قالوا إن المخاوف لا تزال موجودة في الأسواق التي أصبحت رهينة حركة البورصات العالمية بشكل كبير، مما يجعل الأنظار متجهة اليوم وغداً على افتتاح الأسواق الأميركية والأوروبية، حيث يتوقع أن يعزز افتتاحها مرتفعة من تعافي أسواقنا وبالعكس.

وقال مروان شراب مدير صناديق الاستثمار في شركة فيجن انفستمنت هولدنج، إن ارتداد الأسواق أمر إيجابي يعطي دلائل على أن المستثمرين متعطشون ومؤمنون بإيجابية أسواق الإمارات والشركات المدرجة بها، وأن ما يحدث أمر مؤقت يرتبط بالتطورات التي تشهدها الأسواق الخارجية والاقتصاد العالمي.

وأضاف أن ارتداد أسواق الإمارات، يؤكد الارتباط العالي مع البورصات في الخارج التي أنهت أسبوعها على ارتفاع، ولحقت بها الأسواق المحلية، موضحاً أن المخاوف لا تزال تسيطر على الأسواق بدليل أن أسعار إغلاقات بعض الأسهم جاءت أقل من الافتتاح، الأمر الذي يعكس وجود تخوف لدى المستثمرين من مسار السوق خلال الجلسات المقبلة، ومن هنا تبرز أهمية جلستي اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء.

وأفاد بأن نتائج الشركات للربع الثالث والتي بدأت الشركات في الإعلان عنها من شأنها أن تدعم الأسواق التي ستظل تتفاعل أكثر سواء إيجاباً أو سلباً مع حركة الأسواق الخارجية وتأثيرات الاقتصاد العالمي على اقتصاديات المنطقة أكثر من التجاوب مع أرباح الشركات.

وقال شراب: «الارتباط مع الأسواق العالمية هذه المرة ليس بتأثير من عمليات بيع عشوائية في هذه الأسواق تدفع المستثمرين الدوليين لتسييل جزء من أصولهم في الأسواق المحلية لتغطية خسائرهم في الأسواق الأم، بل تتعلق بالمخاوف من تداعيات ما يتوقع حدوثه للاقتصاد العالمي على اقتصادات المنطقة وشركاتها المدرجة في الأسواق المالية».

وأضاف أن تقييم المستثمرين للوضع الاقتصادي العالمي والمحلي على السواء في ضوء التطورات الاقتصادية العالمية المتلاحقة، سيكون له أثره على الأسواق المالية المحلية التي ستظل تترقب دوماً افتتاحات وإغلاقات أسواق أميركا وأوروبا وأسيا والأسواق الإقليمية وفي طليعتها السوق السعودي.

وأشار إلى تأثيرات تراجعات أسعار النفط بشكل غير مباشر على أسواق الأسهم، مضيفاً أن انخفاض أسعار البترول، سيترك أثراً على موازنات الدول المصدرة للنفط والتي تبني موازناتها السنوية اعتماداً على حركة أسعار النفط العالمية.

وبين أن التراجع الحاد في الأسعار حدث في الفترة الأخيرة وبشكل متسارع الأمر الذي تأثرت به أسواق المال، لكن لا يتوقع أن يكون متوسط سعر البترول للعام الحالي الذي قارب على نهايته منخفضاً بل سيظل ضمن مستويات مرتفعة.

من جانبه، قال المحلل المالي حسام الحسيني، إن جلستي اليوم وغداً أكثر أهمية للوقوف على مدى تمسك الأسواق بارتداداتها الصعودية التي تحققت بالأمس، متوقعاً أن تتسم التعاملات بالهدوء إلى حين التأكد من حركة البورصات العالمية.

واتفق مع شراب في أن استمرار المخاوف في الأسواق العالمية سيجعل أسواق الإمارات في حالة تذبذب مرتفعة، مضيفاً أن هذه المخاوف تجعل المستثمرين مترددين في اتخاذ قرارات الشراء، وتفضيل الانتظار إلى حين اتضاح الرؤية والعودة للأسواق في وضع مريح.

وطالب الشركات القيادية بمساندة الأسواق في المرحلة الحالية من خلال الإسراع في الإعلان عن مشاريعها المستقبلية في حال كانت لديها خطط مقبلة، خصوصاً شركة إعمار العقارية التي يترقب مساهموها تحديد موعد لعقد الجمعية العمومية لإقرار توزيعات أرباح اكتتاب إعمار مولز.

وبين أن الإفصاح عن ذلك من شأنه أن يشجع مساهمي شركة إعمار أكبر الشركات المدرجة في الأسواق على التمسك بالسهم وعدم البيع، الأمر الذي يدعم مؤشر سوق دبي المالي، باعتبار سهم إعمار أثقل الأسهم في مؤشر السوق بنحو 23%.

وأكد أن الأسواق في هذه المرحلة بحاجة ماسة من الأخبار الإيجابية التي يمكنها أن تدعمها لفصل مسارها عن حركة البورصات العالمية، حيث تشجع مثل هذه الأخبار المستثمر المحلي على العودة للسوق من جديد، خصوصاً أن الوضع الاقتصادي في الإمارات على قوته سواء من حيث نسب النمو المتوقعة أو أرباح الشركات المدرجة.

وقال الحسيني إنه من غير المتوقع أن تحدث نتائج الشركات للربع الثالث فارق كبير في مسار الأسواق، سوى في حال جاءت نتائج بعض الشركات أعلى من التوقعات، حيث يظل الرهان أكثر على حركة البورصات العالمية دون غيرها.

واتفق أيمن الخطيب مدير شركة دار التمويل للأوراق المالية مع الآراء السابقة في استمرار معامل الارتباط بين الأسواق المحلية والبورصات العالمية في مستواه العالي، طالما بقيت المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي العالمي متجددة.

وأضاف أن المستثمرين صاروا أكثر متابعة وملاحقة مستمرة لافتتاحات وإغلاقات الأسواق كافة في الخارج من أميركا إلى أوروبا واسيا والسوق السعودي الذي صار له تأثير واضح على أسواقنا بحكم الاستثمارات الخليجية الموجودة.

وأفاد بأن الارتباط مع الأسواق العالمية في مثل هذه الظروف، يعتبر أمراً منطقياً بعد انضمام أسواق الإمارات إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة، وأنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حركة هذه الأسواق، مما يعني أن أي تأثير في الخارج سواء بالسلب أو الإيجاب سيكون له أثره في الأسواق المحلية.

وقال الخطيب إنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة وحتى نهاية العام الحالي، هيمنة في الأسواق من قبل صناديق الاستثمار المحلية والعالمية التي ستحاول جاهدة تحسين أدائها المالي للعام 2014، سواء من خلال أرباح محققة أو غير محققة.

وأوضح أن الأسواق ستظل في حالة تذبذب طيلة الشهر الحالي وبدرجات متفاوتة حتى نهاية العام، حيث سيعمل المستثمرون على بناء مراكز جديدة في الأسواق في ضوء ما يجري في الأسواق العالمية، موضحاً أن مرحلة التذبذب المتوقعة ستكون مفضلة للمستثمرين المضاربين يحاولون من خلالها تحقيق أرباح جيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى