خبير: السيولة القوية للبنوك تجعلها رديفا للمشاريع الكبرى في الإمارات
أكّد عبد الله القرق المدير العام لمجموعة شركات عيسى صالح القرق أن السيولة القوية التي تتمتع بها البنوك الوطنية في الدولة تجعلها شريكا ورديفا أساسيا في تمويل المشاريع العديدة التي سترتبط بالتحضير للمشاريع الكبرى في الدولة مثل «اكسبو 2020» ومشروع «مدينة محمد بن راشد» و«مول العالم» وغيرها من المشاريع الضخمة.
وأضاف القرق في تصريحات لـ “البيان” أن الدعم الكبير والمستمر الذي تقدمه حكومة الإمارات لدعم وتطوير أسواق المال سيسهم بشكل كبير كذلك في تحسين قدرة الشركات المطورة لتلك المشاريع في الحصول على التسهيلات التمويلية اللازمة لافتاً إلى أن حصة أسواق المال في تمويل تلك المشاريع تبقى أقل من 10%.
وأضاف القرق: «أعتقد أن الفرص متاحة أمام البنوك المحلية والإقليمية في المنطقة لتمويل تلك المشاريع فتلك البنوك أصبحت أكثر قدرة على تحديد مخاطر التمويل بشكل أفضل لأنها متواجدة في المنطقة بشكل أفضل وهذا يعطيها أفضلية على البنوك الأوروبية كما أنها تملك السيولة الكافية والميزانيات الكبيرة القادرة على تمويل تلك المشاريع الضخمة على المدى الطويل».
ولفت القرق أن القطاع الخاص مقتنع تماماً بالمنافع التي ستعود بها تلك المشاريع على الاقتصاد بصورة عامة، مضيفاً: «نحن نتطلع إلى إتمام تلك المشاريع الهامة التي ينتظر منها تحقيق انتعاش كبير في قطاعي السياحة والضيافة في الدولة».
وحول الأثر الذي يتوقع أن يتركه هذا المشروع «مول العالم» على قطاعات التجزئة والسياحة والأعمال في الدولة قال القرق: «يقوم مول العالم على مفهوم جديد كلياً في عالم المراكز التجارية، فقد تم تصميمه ليكون وجهة رائدة للترفيه، وليس مجرد مركز تجاري تقليدي مع خيارات ممتازة للتسوق.
وينطوي هذا المفهوم على العديد من الجوانب التي ستعزز قطاع السياحة في دبي. من حيث المتاجر، سيشمل مول العالم العديد من المتاجر الجديدة، كما سيقدم خيارات واسعة من العلامات التجارية التي ستتيح فرصاً هامةً لشركات التجزئة من جهة، ورواد المركز التجاري من جهة أخرى.».
ولفت القرق إلى أن «مول العالم» سيحول دبي إلى وجهة بارزة على مدار العام، وسيتكفل بإقناع الزوار المقيمين لفترة قصيرة بتمديد إقامتهم. من جهة أخرى، سيساهم بناء عدد جديد من الفنادق من فئة ثلاث وأربع نجوم في اجتذاب المزيد من السياح من أصحاب الدخل المتوسط.
وبطبيعة الحال، سيسهم وجود عدد أكبر من السياح وإقامتهم لفترة أطول في إنعاش تجارة المواد الاستهلاكية، ما سيعود بالمنفعة على الشركات المتخصصة في هذا المجال أيضاً. وسيقدم مول العالم خيارات متميزة وفريدة في مجال الترفيه، تتضمن عروضاً مسرحية من شأنها اجتذاب هواة السياحة الثقافية في العالم، ما سيجعل من دبي وجهةً مثالية متكاملة تقدم ما يلبي رغبات جميع فئات السياح.
وحول أهمية الشركات العائلية في اقتصاد الدولة، قال القرق إن الشركات العائلية تعد أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الإماراتي، كما تلعب دوراً هاماً كحاضنةٍ لريادة الأعمال والمشاريع الابتكارية. وتعد الإنتاجية والتنافسية وخلق فرص العمل والتركيز على الاستدامة من السمات الأساسية لهذه الشركات، وهو ما يجعلها تلعب دوراً محورياً كمحرك رئيسي ودائم للنمو الاقتصادي
وأضاف: «تلعب الشركات العائلية دوراً جوهرياً في التنمية وخلق فرص العمل وتعزيز التنافسية في المنطقة. ولهذا فإن استدامة نجاح هذه الشركات تعد حجر الأساس للتنمية الاقتصادية على المدى البعيد».
وأضاف القرق أن الشركات العائلية تعتبر كذلك من العوامل المحفزة للاقتصاد، حيث تميل هذه الشركات إلى التركيز على بناء علاقات تجارية طويلة الأمد، وعلى تمتين جذورها في بلدانها الأصلية بالدرجة الأولى.
كما يفكر القائمون على هذه الشركات بمشاريع تستمر لأجيال، وليس بمنطق الأشهر والسنوات. وتأتي الاستقلالية والمعرفة العميقة بالسوق والتي تم اكتسابها على مدار السنوات من بين أهم نقاط القوة التي تتمتع بها الشركات العائلية، إلى جانب عامل الثقة التي تبنيها مع الشركاء والعملاء على مدار السنين في سياق العمل وخارجه.
على سبيل المثال، تتمتع مجموعة عيسى صالح القرق ذ.م.م (ESAG) بعلاقات متينة بنيت على مر السنوات مع شركات عالمية عملاقة، مثل سيمنز ويونيليفر وفوسروك وشركة التبغ الأمريكية البريطانية.
وتعد مجموعتنا واحدة من أقدم الشركات التجارية في الدولة، ونحن – كغيرنا من الشركات العائلية – نلعب دوراً أساسياً في النمو الاقتصادي في الدولة.
حول خطط النمو والتوسع في مجموعة عيسى صالح القرق، قال عبد الله القرق: «بالنسبة للمجموعة، يعد تنويع المنتجات والخدمات وتدعيمها بناء على خبرتنا العميقة في السوق واحداً من أهم الأهداف الاستراتيجية.