رئيس “صناعات”: تنويع الإيرادات يحتاج لسنوات من العمل والتراجع الحاد لسعر النفط أمر طبيعي
طالب رئيس مجلس إدارة مجموعة الصناعات الوطنية القابضة (صناعات)، سعد محمد السعد، خلال حديثه مع “النهار” الجميع بالتفاؤل بالخير خلال الفترة المقبلة بالشأن الاقتصادي في الكويت وعدم التشاؤم، مُعللاً أن ما يتم حالياً من تراجع حاد لأسعار برميل النفط إنما هو أمر طبيعي وكما تراجعت الأسعار فإنها ستعاود الصعود مرة أخرى.
وأوضح السعد لـ “النهار” أن تضخيم الحديث عن أسعار برميل النفط في تراجعه وتناسى الجميع أنه في العام 1981 كان سعر برميل النفط يبلغ 47 دولاراً وشهد تراجعاً حاداً تراوح ما بين أسعار 5 و6 دولارات وكان إنتاج الكويت آنذاك 2 مليون برميل وتراجع الى 600 ألف حيث رفعت الدول غير الأعضاء في أوبك انتاجها من النفط، واضطرار أوبك إلى تحديد حصص إنتاجها سعياً لاستقرار الأسعار وخفضت السعودية حصتها في السوق الدولية مما خفض عوائد صادراتها من البترول وتم زيادة مبيعات الغاز من الاتحاد السوفييتي إلى الدول الغربية.
وأضاف لـ “النهار” أن الغزو العراقي الغاشم على الكويت أدى الى صرف نصف احتياطات الكويت وكانت الآبار محروقة وتم زيادة الرواتب وشهدت أسعار النفط تذبذبا بين التحسن المؤقت والاستقرار النسبي تارة أخرى وأدى الانتاج المحلي المنخفض في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي الى التحسن المؤقت وكذلك عودة الانضباط للأسعار وتوقف سياسة حرب الأسعار فكان للغزو دور كبير الى تذبذب أسعار النفط مابين الهبوط والصعود وارتفعت الأسعار مرة أخرى بسبب قيام قوات التحالف بتحقيق الضربة الجوية على العراق فهذه أزمات مرت على الكويت وتخطت الكويت هذه الأزمات بفضل من الله تعالى.
وطالب السعد الجميع بالعمل والانتاج بجدية وعدم الانجراف وراء الكلام النظري الذي كثر وبشدة من قبل الفلاسفة والمنظرين مؤكداً أننا اذا كنا نطالب بتنويع مصادر الدخل والايرادات فهذا الأمر يحتاج الى سنوات وليس الى يوما وليلة أو عاما وعامين لافتاً الى ان زيادة الانتاج تزيد الاستهلاك وزيادة الادخار تزيد الاستثمار