سوق دبي يغلق مرتفعا 1.4% في ظل ترابط غير منطقي مع الأسواق العالمية
أنهى سوق دبي المالي جلسة الثلاثاء بارتفاع ملحوظ وسط إقبال المتداولين على أسهم قطاع العقارات بقيادة أرابتك إعمار، إلى جانب أداء إيجابي لقطاع البنوك والاستثمار، على خلفية تعافي الأسواق العالمية والسوق السعودي.
وحقق المؤشر العام للسوق ارتفاعا نسبته 1.43% بمكاسب بلغت 64.7 نقطة صعد بها إلى مستوى 4591.9 نقطة، ليقترب بشكل كبير من استرداد مستويات الـ 4600 نقطة التي تخلى عنها بالفترة السابقة.
وكان الخبراء والمحللون قد توقعوا أن تتماسك أسواق الأسهم الإماراتية خلال جلسة الثلاثاء، بعد أن أظهرت مؤشرات الأسواق الأمريكية تماسكا في إغلاقات يوم الاثنين، إلى جانب تعافي مؤشر نيكي.
وقال المحلل المالي، زياد الدباس في تعليقه على أداء الأسواق الإماراتية خلال جلسة الثلاثاء، إن المضاربين يستغلون حالة الارتباط غير المنطقي بين أسواق الإمارات والأسواق العالمية، ويتحكمون بالأسواق صعودا وهبوطا.
وأضاف الدباس في حديث لـ “مباشر” عبر الهاتف أن ارتباط أسواقنا المحلية بحركة الأسواق العالمية والإقليمية بهذه الصورة، أمر غير صحي، ويعطي مؤشرا على عدم نضج الأسواق وضعف الاستثمار المؤسسي بها.
وأغلق قطاع العقارات مرتفعا بنسبة 2% في ظل ارتفاع قوي لسهم أرابتك الذي أنهى التعاملات على رأس قائمة الأسهم الرابحة، مرتفعا بنسبة 3.6% صعد بها إلى مستوى 4.050 درهم، إلى جانب مكاسب إعمار التي بلغت 2.34% ليغلق عند مستوى 10.950 درهم.
وأنهى قطاع الاستثمار جلسة الثلاثاء بارتفاع نسبته 1.44% مدعوما بمكاسب دبي للاستثمار التي بلغت 1.67%، بالإضافة إلى إغلاق سهم سوق دبي مرتفعا 1.46%.
وجاء إغلاق قطاع البنوك بارتفاع نسبته 0.93% بدعم من المكاسب القوية لسهم الإمارات دبي الوطني، الذي أغلق مرتفعا 2.3%، إلى جانب ارتفاع دبي الإسلامي 0.53% عند الإغلاق.
وأشار الدباس إلى أن هذه التقلبات القوية لأسواق الإمارات قد تفقد الثقة بها، وترفع من حجم المخاطر، مما يعد أمرا سلبيا لأسواق الأسهم.
ونوه الدباس، في حديثه لـ “مباشر” إلى أن حركة الأسواق يجب أن تكون اكثر ارتباطا بالعوامل الداخلية، حيث إن الاقتصاد الإماراتي اقتصاد قوي، كما أن النتائج المالية للشركات كانت جيدة، وكان من المفترض أن تكون هذه العوامل محفزة لأسواق الأسهم الإماراتية.
كما طالب الدباس بضرورة البعد عن المضاربات، والاتجاه إلى الاستثمار طويل الأجل، إلى جانب تفعيل دور صانع السوق الذي يساعد على استقرار الأسواق وجعلها أكثر نضجا.
وفي المقابل أنهى قطاع الاتصالات تعاملاته باللون الأحمر متراجعا بنسبة 0.38% بعد هبوط سهم دو إلى مستوى 5.300 درهم عند الإغلاق.
وجاءت مكاسب سوق دبي بجلسة الثلاثاء مصحوبة باستمرار تدني حركة التداول، حيث بلغت كمية التداول بنهاية التعاملات 209.25 مليون سهم بلغت قيمتها 683.5 مليون درهم من خلال حوالي 5 آلاف صفقة.
وعن مستويات السيولة بأسواق الإمارات بالفترة الأخيرة، قال المحلل المالي زياد الدباس إنها تعتبر مستويات جيدة، ولكنها غالبا ما تتركز على عدد قليل من الأسهم، ولكنها بوجه عام مقبولة خاصة في ظل توالي الاكتتابات الجديدة.
أما عن توقعاته لأداء الأسواق بجلسة الأربعاء، فقال الدباس، في حديثه لـ “مباشر” إنه من المرجح أن تواصل الأسواق ترقبها لحركة الأسواق العالمية، في ظل حالة عدم الاستقرار التي تمر بها الأسواق.