عمدة الحي المالي بلندن : الاقتصاد الإسلامي وُجد ليبقى
قال عمدة الحي المالي في لندن، آلن يارو، إن التمويل الإسلامي “وُجد ليبقى” في السوق المالية البريطانية، مشيرًا إلى المشاريع الضخمة التي تشهدها لندن بالاستناد إلى وسائل تمويل إسلامية، وأعرب عن نيته البحث مع المسؤولين في ماليزيا – التي تعتبر أكبر سوق للصكوك الإسلامية في العالم – عن سبل تطوير الخبرات على هذا الصعيد.
وقال يارو، وفقاً لـ”نيو ستريت تايمز” إن التبادل التجاري بين انجلترا وماليزيا وصل إلى 4.6 مليارات جنيه استرليني، بزيادة 27 في المائة منذ عام 2009، مشيرا إلى قوة الاستثمارات المتبادلة، خاصة بمشروع “بترسي” العقاري الذي تبنيه ماليزيا بلندن.
وعدد يارو مزايا الاقتصاد الماليزي واقتصاديات دول آسيا، مضيفا أن من بين أبرز المحاور التي ستتناولها زيارته ما يتعلق بـ”فرائد التمويل الإسلامي” الذي قال إنه ينمو بزيادة تعادل 50 في المائة من نسبة نمو التمويل التقليدي، مضيفا أن ماليزيا لديها “قوة استثنائية توفرها في هذا المجال، في حين أن لندن منفتحة على كافة الفرص بالتمويل الإسلامي.”
وتابع المسؤول الاقتصادي البريطاني بالقول: “خبراتنا تمتد في الكثير من مجالات الخدمات المالية، وتتضمن قائمة واسعة من الخدمات المنسجمة مع الشريعة الإسلامية، ولكن لدينا اهتمام كبير في الشراكة مع ماليزيا على هذا الصعيد، فرغم أننا نوفر تلك الخدمات منذ 30 عاما، إلا أننا مازلنا ننتظر لتعلم الكثير من التجربة الماليزية التي تطورت على مدار السنين” .
وأقر يارو بأن التمويل الإسلامي بات “جزءا أساسيا من نشاطات الحي المالي في لندن وهو موجود ليبقى” كما أن بصمته تظهر بوضوح في العديد من المنشآت الاقتصادية الكبيرة بلندن، وخاصة مبنى “شارد” والقرية الأولمبية، ولكن بريطانيا تطمح لجذب المزيد من الأدوات المالية الإسلامية، وخاصة الصكوك التي تعتبر ماليزيا السوق الأكبر لها عالميا.
ولفت يارو إلى أن أكثر من 20 مصرفا بريطانيا توفر حاليا خدمات مالية إسلامية، إلى جانب وجود أكثر من 25 مؤسسة قانونية توفر استشارات على هذا الصعيد، مضيفا أن مشاركته في مؤتمر للاقتصاد الإسلامي بكوالالمبور (يعقد ما بين الاثنين والأربعاء المقبلين) ستشهد عرضا مفصلا للفرص المتوفرة في السوق البريطانية بالنسبة للتمويل الإسلامي.