غرفة أبوظبي تؤكد على الدور الحيوي والهام لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني .

أبوظبي في 21 اكتوبر / وام / أكد سعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن تنظيم المنتدى السنوي الخامس للشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط في أبوظبي يهدف إلى إبراز الدور الحيوي والفعال الذي يلعبه قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم اقتصاد إمارة أبوظبي والدولة ..مشيرا إلى أن المنتدى سيسلط هذا العام الضوء على آفاق النمو المستدام لهذا القطاع وسيستعرض أفضل الممارسات العالمية كما سيناقش التحديات التي تواجهه وذلك بحضور نخبة من أهم المختصين والخبراء في القطاع. واستعرض المهيري – في المنتدى الذي عقد صباح اليوم بفندق دوست ابوظبي وهو من تنظيم شركة فليمنج جلف – الأرقام والإحصاءات التي تعكس الأهمية التي يمثلها قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة .. موضحا أن أحدث الإحصاءات الخاصة بوزارة الاقتصاد تشير إلى مساهمة هذا القطاع بنسبة 62 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة و84 في المائة من القوى العاملة. كما كشفت بيانات الوزارة عن وجود 90 ألف منشأة في إمارة أبوظبي وحدها تندرج تحت فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وذلك من مجموع 300 ألف منشأة تجارية إجمالي شركات هذا القطاع في الدولة بشكل عام وهو ما يمثل 92 في المائة من المجموع الكلي للشركات في كل القطاعات في دولة الإمارات. وقال أن الخبراء والمتخصصين أكدوا أن كبر حجم مساهمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اقتصاد الدولة جاء نتيجة توسع نطاق القطاعات التي شملتها تلك المشاريع بعد أن كان التركيز في السابق يتمحور حول قطاع الخدمات فيما شهدت السنوات الأخيرة اتساع الدائرة لتشمل قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والقطاع الغذائي . وأكد مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ان هذه البيانات والإحصاءات تعكس تزايد الحاجة إلى تعظيم استفادة إمارة أبوظبي من فرص نمو أعمال القطاع في المجالات الجديدة خاصة المجال الصناعي بما يتماشى مع تحقيق استراتيجية أبوظبي الصناعية وللوصول إلى تنمية اقتصادية مستدامة في جميع المجالات. وقال ان استراتيجية غرفة تجارة وصناعة أبوظبي قائمة على تقديم الدعم المستمر والدائم في كل المجالات لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ولأعضائها من رواد الاعمال من اجل توفير بيئة أعمال صحية تشجع على النمو والتطور ..لافتا الى أن الغرفة قامت بعقد الاتفاقيات بعض المؤسسات المالية من أجل توفير حلول بنكية مصممة خصيصا لتلبي احتياجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة . واضاف ان الغرفة وقعت كذلك عدة تفاهمات مع شركائها من الهيئات والمؤسسات الوطنية بهدف تقديم الخدمات الداعمة والمساندة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى تنظيم عدة فعاليات من ندوات وورش العمل ودورات لنشر المعرفة ساهمت جميعها في تطوير أداء أصحاب المشاريع ونجاح تسويق منتجاتهم ودفعتهم للتوسع. وأشار إلى أن الغرفة تسعى إلى التركيز على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة على مفاهيم الإبداع والابتكار في نوعية الخدمات التي تقدمها وهو الأمر الذي بات ملحوظا على القطاع بعد توسع مجالاته وتعددها حيث تشهد البيئة الاقتصادية في الدولة تنوع في خدمات المشاريع الصغيرة المقدمة للشركات الكبرى خاصة التي يتوفر لديها حافز أقوى لتحقيق ميزات تنافسية. وأكد أن الدعم الذي تقدمه الغرفة لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ما كان له أن يكتمل إلا بشراكة وتعاون الجهات المختصة وأهمها “صندوق خليفة” الذي لعب دورا فعالا في تأسيس جيل كامل من المواطنين على اختلاف شرائحهم من القادرين على البدء بمشاريعهم الخاصة حيث وفر الصندوق البيئة الملائمة لضمان نجاح مشروعاتهم واستمراريتها وتوسعها أيضا من خلال توفير التدريب اللازم و التمويل والتخطيط والتسويق ورسم استراتيجيات العمل .. موضحا أن الصندوق عمل وبجد على تشجيع رواد الأعمال للتفرغ لمشروعاتهم بعد نجاحها مما ساهم في توجه عدد كبير منهم للعمل الخاص بعيدا عن التوجه التقليدي نحو الوظيفة الحكومية وفتح آفاق جديدة أمام جيل جديد من رواد الأعمال.