قطاع “الطاقة” الاماراتى يتجاوز “أزمة داعش” بارتفاعات 19% منذ اندلاعها
تعرًض قطاع الطاقة الاماراتي، الى العديد من التغيرات خلال العام الجارى وخاصة فى النصف الثانى من العام لما يشهده العراق من الخوف الذي تزامن مع توغل تنظيم “داعش” بالعراق وسيطرة التنظيم الارهابي على عدة محافظات فى الدولة.
ولأن شركات النفط الإماراتية تتأثر بالأحداث الجيوسياسية بالعراق، لما لها من مشروعات متعلقة بالدولة فقد خيمت تلك
الأحداث على أداء القطاع ،وبالتالى أثرت على توجهات المستثمرين فى الفترة الماضية.
وبعكس التوقعات فان قطاع الطاقة بسوق أبوظبي سجل ارتفاعات ملحوظة خلال النصف الثانى من العام الجارى ،منذ
إندلاع أزمة العراق وحتى وقتنا هذا .
تراجع أداؤه فى النصف الاول من العام بمقدار 32% ،بينما ارتفع بنسبة 15.6% منذ بداية النصف الثانى فى الوقت الذى توقع فيه الخبراء والمحللين ان يتراجع القطاع بعد حدوث أزمة العراق.
و استبعد خبراء في قطاع النفط أن تؤثر الأزمة الحالية في العراق على الإمدادات للأسواق العالمية في ظل وجود دول في منظمة أوبك وعلى رأسها السعودية التي لديها القدرة على سد أي نقص في الإمدادات الناجمة عن تلك الأزمة، إلا أن أحد الخبراء أشار إلى أن دولاً مثل إيران ستستفيد من الاضطرابات التي يشهدها العراق لتمرير نفطها في الأسواق السوداء ومحاولة استعادة أسواقها التي تتهم العراق بأنها سلبتها منها أثناء المقاطعة الغريبة لنفطها.
ويضم قطاع الطاقة بأبوظبي شركتين وهما “دانة غاز” و “أبوظبي الوطنية للطاقة” .
وتراجع سهم “دانة غاز” بنسبة 34% فى النصف الأول للعام الجارى تزامناً مع الاعلان عن تراجع فى ارباحها النصفية والبالغة 333 مليون درهم مقابل 341 مليون درهم بالفترة نفسها من العام الماضي بتراجع طفيف بلغت نسبته 2.3%.
سجلت شركة دانة غاز نمو ملحوظ في حجم إنتاجها، وتحقيق تحسن مستمر في أدائها المالي والتشغيلي على الرغم من التحديات العديدة المستمرة التي تواجهها في أسواقها الرئيسية، خلال النصف الاول بحسب باتريك ألمان الرئيس التنفيذى للشركة .
كما تخطى سهم “دانة” الأحداث فى العراق منذ اندلاع الأزمة فى منتصف يونيو الماضى ليرتفع بنسبة 18.33 % منذ مطلع يوليو وحتى جلسة اليوم عند مستويات الـ 0.71 درهم.
وثبت إجمالي مستحقات الشركة من عملياتها في إقليم كردستان العراق عند 650 مليون دولار (2.38 مليار درهم) كما في 30 يونيو 2014، مقارنة مع 515 مليون دولار (1.88 مليار درهم) كما في 31 ديسمبر 2013.
واجتمع مجلس ادارة “دانة” اليوم لمناقشة مستحقاتها فى مصر وكردستان العراق بالاضافة الى مناقشة سير خطط ومقترحات تمويل انشطة الشركة ،وتقرير عن الموقف الراهن لمشروع غاز الإمارات .
وتُعد دانة غاز ونفط الهلال من أكبر مستثمري دول مجلس التعاون الخليجي في إقليم كردستان العراق، باستثمارات تجاوزت فعلياً 1.1 مليار دولار ضمن مشاريع كبرى لتطوير موارد الغاز الطبيعي، بموجب عقود تم إبرامها مع حكومة الإقليم لحقلي خور مور وجمجمال.
وأصدرت هيئة التحكيم الدولى قراراً ألزمت فيه الشركة الوطنية الايرانية للنفط بتوريد الغاز لشركة نفط الهلال، الشريك الاستراتيجي لـ”دانة غاز” منذ ديسمبر 2005.
ولم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لسهم “طاقة ” الذى استطاع ان يحقق ارتفاعات منذ بداية النصف الثانى من العام وحتى جلسة اليوم بنسبة 11% ،رغم اعلان الشركة فى مطلع اغسطس عن تعليق انشطتها في حقل اتروش في كردستان العراق نتيجة عدم الاستقرار في المنطقة ،ووقف “اعمال الحفر في الحقل المذكور ولجأت لخفض موظفيها هناك كاجراء احترازي وذلك نتيجة التطورات الاخيرة التي ادت لتفاقم الأوضاع الامنية في المناطق المحيطة باقليم كردستان”.
وقال أمس الشريك فى المشروع ، شامران بتروليوم كورب ان الشركة استأنفت عملياتها فى حقل أتروش فى كردستان الواقع فى شمال العراق بعد توقف دام 21 يوم بعد تعليقها بسبب تصاعد الأوضاع بالبلاد.
فيما سجل السهم هبوطاً بنسبة 25.2% فى النصف الأول للعام الحالى.
واستطاعت شركة طاقة ان تحقق قفزة قوية بصافي الأرباح ليصل إلى 836 مليون درهم مقابل 261 مليون درهم بالفترة نفسها من العام الماضي بنمو كبير بلغت نسبته 220.3.%