مؤتمر الهندسة البحرية الدولي يوصي بالتكامل بين ترسانات دول البحر الأحمر
رفع رئيس المؤسسة العامة للموانئ رئيس لجان المؤتمر الدولي الاول للهندسة البحرية والمنصات المهندس عبدالعزيز التويجري باسم المشاركين في المؤتمر أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين؛ على تفضله برعاية فعاليات هذا المؤتمر استمرارا للدعم الذي تجده الموانئ وقال في اختتام الموتمر الذي عقد في الجبيل الصناعية لقد تحقق النجاح لهذا المؤتمر، كما صاحب المؤتمر معرض للجديد والحديث في مجال المعدات البحرية والتكونولوجية المرتبطة بها وفي مجال التنقيب والحفر والتشغيل للمنصات البحرية مشيدا بدعم وزير النقل السعودي والمصري وحضورهما في يوم الافتتاح.بحسب جريدة اليوم
وفي حديث كشف التويجري عن أهم التوصيات حيث شارك في المؤتمر عدد غفير من المختصين والباحثين والعلماء والشركات العاملة في مجال النقل البحري وقدموا للمؤتمر 90 ورقة بحثية تم قبول 44 منها، وجرى مناقشتها في 3 جلسات و3 ورش عمل، وقد صاحب معرضا للشركات العاملة في مجال النقل البحري، ويقدر المنظمون والمشاركون في المؤتمر الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، وعن اهم التوصيات قال:
التوصية الاولى: تمثلت في عقد المؤتمر الدولي للهندسة البحرية وهندسة المنصات البحرية بصفة دورية منتظمة كل سنتين.
التوصية الثانية: تكثيف برنامج التأهيل والتدريب لرفع كفاءة العاملين في الشركات العاملة في مجال المنصات البحرية، ودعم عمليات البحث العلمي التطبيقي، وتوفير المواد المالية اللازمة له.
التوصية الثالثة: زيادة اهتمام الجهات الحكومية والشركات الملاحية والنفطية بالمحافظة على البيئة، وذلك من خلال العمل التطبيقي الفعال لانظمة الادارة البيئية والمتوافقة مع القوانين والمعادلات الدولية، على ان تقوم الهيئات المعنية بكل دولة بتفعل عمليات الاشراف والمتابعة في هذا الشأن.
التوصية الرابعة: تركيز الدراسات البحثية للاستفادة من الطاقات الجديدة وخاصة طاقة الرياح، والعمل على تحسين تكلفة انتاجها، والتي يمكن توليدها من التوربينات الهوائية المحمولة على المنصات البحرية.
التوصية الخامسة: تخطيط التكامل ما بين الترسانات البحرية الموجودة في الدول المطلة على البحر الاحمر لتخطيط جيد وتعاون مستمر، وخاصة ما بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية من اجل تحقيق الاحتياجات الحالية والمستقبلية.
التوصية السادسة: الربط ما بين الجانبين العلمي والتطبيقي في مجال الهندسة البحرية وهندسة المنصات وباقي مجالات النقل، وتشكيل لجنة تنسيقية ما بين الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والمؤسسة العامة للموانئ لتنفيذ ما جاء في التوصيات السابقة.
واشار التويجري الى ان تنظيم هذا المؤتمر ما هو الا ثمرة التعاون القائم بين وزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ السعودية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وقد بدأ هذا التعاون بين المؤسسة العامة للموانئ والاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الاسكندرية منذ وقت مبكر، حيث بدأ بالاستفادة من خريجي الأكاديمية السعوديين ومن كادرها التعليمي في ادارة وتشغيل الموانئ السعودية، وهناك فرع للاكاديمية في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، ويقدم الفرع برامج تدريبية معتمدة للجهات ذات العلاقة، كما ان التعاون يمتد بين المؤسسة والاكاديمية الى تقديم البرامج التدريبية ومشروعات الدراسات وتنظيم الندوات وورش العمل، وهو ما جعل هذا التعاون مثمرا مفيدا في كل مساراته المتنوعة ومجالاته المختلفة، ويعد نموذجا للتعاون بين المؤسسات الاكاديمية والجهات التنفيذية، كما قدم شكره لجميع الحضور، وفي مقدمتهم وزير النقل الدكتور جبارة الريصري ومعالي وزير النقل بجمهورية مصر العربية المهندس هاني ضاحي، وفي ذات السياق عقد على هامش المؤتمر عدد من الجلسات العلمية والورش منها الامان والطاقة والبيئة ومنظور تطوير اعمال الترسانات البحرية في البحر الاحمر وصناعة المشاريع البحرية، كما تم عرض عن خطوات تطوير مشاريع الغاز البحرية، كما تحدثت الجلسة العلمية الثالثة عن مجال تكنولوجيا المنصات البحري في ثلاث جلسات بحثية، وثلاث ورش عمل، مقسمة على يومي المؤتمر، وقد تم عقد جلسة بحثية بعنوان “تصميم السفن”، واشتملت على خمسة بحوث علمية مقدمة من خمس جامعات عالمية مختلفة (جامعة نويكاسل بالمملكة المتحدة، وجامعة أناضوليا بتركيا، وكلية الدراسات التقنية العليا بأبو ظبي، وجامعة الإسكندرية بمصر) وتناولت موضوعات متعلقة بتصميم السفن والغواصات والضوضاء الناشئة عن حركة السفن، وعمليات اللحام في صناعة السفن، ومخاطر الحريق التي تتعرض لها الفنادق النيلية.
كما تم عقد جلسة بحثية بعنوان “الأمان و الطاقة و البيئة” وشملت خمس أبحاث أيضاً مقدمة من عدد من الجامعات والهيئات العالمية (جامعة ماليزيا التكنولوجية، جامعة بورسعيد بمصر ، وجامعة الإسكندرية، هيئة الموانئ السعودية، هيئة اللويد البريطانية لتصنيف السفن) وتناولت الأبحاث موضوعات خاصة بالتكنولوجيا البحرية المستدامة، واستخدامات الغاز الطبيعي المسال في معديات قناة السويس، وشملت استخدامات الطاقة الشمسية كطاقة مساعدة في سفن الدحرجة، والدمج بين الطاقة الشمسية والمائية في محطات توليد الطاقة.
كما عقد في اليوم الثاني جلسة بحثية خاصة بتكنولوجيا المنصات البحرية قدمت فيها أبحاث من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وشركة إنبي في موضوعات تتعلق بالتعليم البحري وكيفية حماية خطوط الأنابيب تحت الماء وطاقة الأمواج و تمديد عمر المنشآت البحرية.
وقد انعقدت ثلاث ورش عمل ضمن فعاليات المؤتمر تناولت موضوعات متعددة وهامة مثل التوقعات الخاصة بسفن المستقبل، وتكنولوجيا هندسة الترسانات وخصوصاً على ساحل البحر الأحمر لما تشكله من اهتمام مشترك للمملكة العربية السعودية ومصر، وأخيراً الحديث والجديد في تكنولوجيا هندسة المنصات، وقد شارك في ورش العمل لفيف من كبار خبراء الهندسة البحرية وهندسة المنصات من كبرى الجامعات والهيئات المتخصصة على مستوى العالم.