محلل:”النفط”و”المؤسسات”و”تاسي” عوامل ترسم مسار السوق الإماراتي
قال المدير العام لمركز الشرهان للأوراق المالية لمباشر أن الأسواق الإماراتية باتت أسيرة لغياب المحفزات الداخلية وإحجام المؤسسات عن إحداث الزخم المطلوب في التداولات.
وأضاف جمال عجاج أن تقلبات أسعار النفط ، تزامنا مع دخول السوق السعودي كمنافس لجذب الاستثمارات الأجنبية زادت من الضغوط التي تتعرض لها الأسهم الإماراتية في الأسابيع الأخيرة.
أنهى سوق دبي المالي جلسة الأربعاء بأعلى وتيرة تراجع منذ يناير الماضي، ليحقق ثاني أكبر خسائر 2015، في ظل ضغوط بيعية على الأسهم الكبيرة.
واختتم المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية على تراجع شبه جماعي بفعل تراجع 6 قطاعات بقيادة البنوك والطاقة تزامناً مع تحديد المخاوف إزاء تخمة معروض النفط العالمي.
قال جمال عجاج المدير العام لمركز الشرهان للأوراق المالية والسندات لـ”مباشر” أن الأسهم المحلية لازالت تتعقب تقلبات أسعار النفط، مما أجج المخاوف بشأن تفاقم تخمة المعروض.
وأضاف عجاج لـ”مباشر” أن قطاع الطاقة تمكن من الضغط بشكل ملحوظ على الأسواق المحلية، على الرغم من تدني وزنه النسبي بالمقارنة مع القطاعات الأخرى بسوق أبوظبي اليوم ،بجانب قطاع البنوك والعقارات في السوقين.
و تراجع خام برنت باتجاه 53 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء ، بعد أن أنهى جلسة الثلاثاء مرتفعا عند 53.51 دولاراً.
وأضاف إن الأسواق ما زالت تعاني من عدم وجود داعم لها من المؤسسات المحلية، لذا فإنه لم يكن من المستغرب أن تكون حركتها على هذا النحو خلال الفترة الماضية.
ولفت عجاج إلى مخاوف المستثمرين المرتبطة بنتائج شركة طاقة بفعل تراجع النفط، متوقعين تدني السهم حتى استقرار أسعار الوقود العالمية.
وأوضح أن حركة الأسواق ظلت في مستويات أفقية خلال الشهرين الماضيين بدعم من التوزيعات المجدية، إلا أن التوزيعات لا تشجع المستثمرين على الشراء.
وعزى ذلك إلى انخفاض أسعار الأسهم بعد التوزيعات يفرغ قوة الدعم الإيجابية من محتواها لدى المستثمرين والمضاربين، وذلك لأن حجم الهبوط في السعر السوقي للسهم، أكبر من مستوى التوزيعات.
وقال أن إيجاد دوافع أو عوامل جذب لأسواق الإمارات قد تظهر مع إعلانات نتائج الربع الأول للشركات، في حال كانت تلك النتائج، أفضل من توقعات المحللين.
وأشار إلى أن توجه السوق السعودي للسماح للمستثمرين الأجانب بتملك أو استثمار أسهم مدرجة مباشرة بسوق المال السعودي، أصبح منافساً قوياً لجذب جزء مهم من السيولة المتوافرة حالياً لأسواق الإمارات، خاصة من جانب المستثمرين الأجانب.
