الاسواق المحلية

محللون: الأسبوع المقبل قد يشهد البداية الفعلية لعودة السيولة لأسواق الإمارات

3287735

 

يرى محللون ماليون أنه على الرغم من الارتداد الإيجابي لسوق دبي أمس، إلا أنه مازال غير مقنع، لا سيما مع عودة السيولة للانحسار بشدة واقتصارها على عدد محدود من الأسهم، لافتين إلى أن الارتداد لم يأتِ بقوة الهبوط نفسه الذي سجله المؤشر في جلسة الخميس الماضي التي واكب خلالها التراجعات الحادة في الأسواق المالية العالمية التي نجحت بدورها في تعويض خسائرها بسرعة خلال فترة عطلة العيد.

وعزا هؤلاء الهدوء في حركة التداولات أمس ـ وفقا لـ “الاتحاد” ـ إلى تفضيل العديد من المستثمرين مواصلة عطلتهم حتى نهاية الأسبوع، متوقعين أن تشهد الأسواق في الأسبوع المقبل البداية الفعلية لعودة السيولة لمواكبة إعلان الشركات نتائج الأعمال للربع الثالث، التي يتوقع أن تشكل عامل تحفيز جديد للأسهم خلال الفترة المقبلة يضاف إلى عامل الإدراجات الجديدة.

وكان المؤشر العام لسوق دبي قد تمكن أمس من استعادة مساره الصاعد في أولى جلسات التداول بعد عطلة عيد الأضحى، وذلك بعد أن تلقى دعماً قوياً من أسهم شركتي إعمار العقارية وإعمار مولز، اللتين أنهتا تعاملات الأمس على ارتفاعات ملحوظة في أعقاب إعلان مجلس الإدارة عن جدول أعمال اجتماعه الخميس المقبل متضمناً مقترح توزيع أرباح قدرها 9 مليارات درهم على المساهمين.

وقال المحلل المالي عميد كنعان، إن نمط السوق أمس يشير إلى أن السوق لا يزال تحت تأثير الأداء السلبي في جلسة الخميس الماضي، رغم الارتداد الإيجابي للأسواق العالمية التي كانت سببا في هذا التراجع، لافتاً إلى أن الأداء لم يكن مقنعاً ولا يتماشى مع النمط السائد في تداولات بداية شهر أو بداية ربع سنوي جديد.

وأوضح أن الداعم الرئيسي لارتداد السوق أمس تمثل في التحركات الإيجابية لسهمي «إعمار العقارية» ومجموعة «إعمار مولز» على خلفية إعلان مجلس إدارة إعمار العقارية مناقشة مقترح توزيع أرباح قدرها 9 مليارات درهم على المساهمين، وذلك خلال اجتماعه يوم الخمس المقبل، مشدداً على أن الأسواق مازالت بانتظار المزيد من المحفزات الإيجابية التي تدعم تماسك السوق وخروجه من النطاق الأفقي السائد منذ فترة، متوقعاً أن يحدث ذلك خلال الربع الأخير من السنة بالتزامن مع إعلان نتائج الربع الثالث والتي يتوقع أن تكون مبشرة في كثيرة من القطاعات وخاصة قطاع البنوك المستفيد الأول من طفرة الاكتتابات الأولية في الأسواق، مرجحاً كذلك أن يسهم ذلك في دعم المؤشر لاستعادة قمم سابقة.

وشهدت حركة التداول في سوق دبي المالي أمس هبوطاً قوياً على صعيد الأحجام والقيم والصفقات، حيث تراجعت أحجام التداول إلى 174,7 مليون سهم مقارنة مع 779,5 مليون سهم في الجلسة السابقة، فيما انخفضت قيم التداول إلى 662,19 مليون درهم مقابل 2,65 مليار درهم في جلسة الخميس، بالتزامن مع هبوط عدد الصفقات المنفذة إلى 4274 صفقة مقارنة مع 13605 صفقة سابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى