الاسواق المحلية

محللون : توالي الاكتتابات بالإمارات يقلل فرص الإقبال ويؤثر على سيولة الأسواق

3658879

 

يرى المحللون والخبراء أن توالي الاكتتابات بهذه الصورة، قد يؤثر سلبا على حجم الإقبال، الذي من الملاحظ أنه يتجه إلى التناقص من اكتتاب لآخر، كما أنها قد تؤثر على سيولة الأسواق المالية في الإمارات.

وأشار المحللون في تصريحات لـ “مباشر” إلى أن هذا التراجع في حجم الإقبال على الاكتتابات الأولية قد يدفع القائمين على الاكتتابات القادمة في إعادة النظر في توقيت الطرح، لإعطاء فرصة لالتقاط الأنفاس.

وشهدت أسواق الأسهم الإماراتية، خاصة في دبي تزاحما في الطروحات العامة خلال الفترة الأخيرة، مما يمثل ضغوطا قوية على حجم الإقبال على هذه الاكتتابات، من جهة، ومن جهة أخرى يضغط على سيولة الأسواق.

وكانت البداية مع “ماركة”، التي كانت أول شركة بقطاع التجزئة يتم طرح أسهمها للاكتتاب العام في الإمارات، حيث طرحت الشركة 55% من أسهمها ما يعادل 275 مليون سهم، وتمت تغطية الأسهم المطروحة 36 مرة، وتم إدراج الشركة بسوق دبي المالي في 25 سبتمبر 2014.

وجاء اكتتاب “إعمار مولز” ليمثل ثاني الاكتتابات الأولية، للشركة التابعة لـ “إعمار العقارية”، والتي طرحت حوالي 2 مليار سهم تمثل نحو 15.4% من إجمالي رأس المال، وتمت تغطيته 30 مرة من قبل المؤسسات و20 مرة من الأفراد، وتم إدراج أسهم الشركة بسوق دبي في جلسة 2 أكتوبر الماضي.

وكان ثالث الطروحات الأولية لشركة “أمانات”، وهي شركة تحت التأسيس، وتم طرح 1.375 مليار سهم تمثل 55% من رأسمال الشركة البالغ 2.5 مليار درهم، وتمت تغطية الاكتتاب بنحو عشر مرات، ولم يتم إدراج الشركة بالسوق حتى الآن.

أما الاكتتاب الرابع بالإمارات وتحديدا بسوق دبي فكان لشركة “دبي باركس آند ريزورتس” وهي شركة تحت التأسيس، تابعة لمجموعة مراس القابضة، والتي تم طرح 2.53 مليار سهم منها تمثل 40% من رأس المال، وبدأ الاكتتاب أمس الاثنين 17 نوفمبر ويستمر حتى 30 من الشهر نفسه.

وقال المحلل المالي زياد الدباس، إنه كان من الأفضل التنسيق في طرح هذه الاكتتابات، وإعطاء مهلة كافية بينها حتى لا تتأثر الاكتتابات بهذا الزحام، إلى جانب تأثر أسواق المال سلبيا بهذا التزاحم.

وعن توقعاته لحجم الإقبال بالنسبة للاكتتابات الجديدة، أشار الدباس في حديث لـ “مباشر” إلى إن الإقبال على الشركات الجديدة غالبا ما يكون أقل منه في الشركات القائمة بالفعل، وهو ما ظهر جليا في نسبة تغطية إعمار مولز الشركة القائمة التابعة لشركة إعمار العقارية، مقارنة بالشركات الحديثة مثل “ماركة” و”أمانات”.

وتوقع الدباس أن يقل الحماس للاكتتابات العامة بسبب هذا التزاحم في الطروحات، منوها إلى أن كثرة الاكتتابات بهذه الصورة قد تلي بظلال سلبية على السيولة في أسواق الإمارات.

كما أوضح المحلل المالي زياد الدباس أنه في حال تمت هذه الطروحات بدراسة كافية فإن هذه الاسهم سوف تمثل دعما للأسواق وتؤدي إلى زيادة النشاط بها مما يجعلها أكثر عمقا.

ومن جانبه، قال ناصر عارف المحلل الاقتصادي بأسواق الإمارات إنه من المتوقع ألا يكون الإقبال على الاكتتابات الحديثة بنفس القوة والحماس التي رأيناها في الاكتتابات الأولى خاصة اكتتاب إعمار مولز.

وأضاف عارف، في تصريحات لـ “مباشر” أنه مع ذلك فإن الاكتتابات الجديدة سوف يتم تغطيتها بأكثر من مرة خاصة من قبل شرحة المؤسسات، التي غالبا ما يخصص لها النسبة الأكبر من حجم الاكتتاب.

أما عن تأثير هذه الاكتتابات على سيولة الأسواق الإماراتية، قال عارف إنه لا يرى تأثيرا كبيرا لهذه الاكتتابات على الأسواق لأن النسبة الأكبر منها يتم تخصيصها للمؤسسات وليس الأفراد.

أما طارق قاقيش مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال، فيرى أنه كان هناك ندرة في الاكتتابات الأولية في الإمارات منذ العام 2008، وذلك على خلفية الأزمة المالية العالمية، وهو ما خلق تعطشا لدى الأسواق إلى هذه الطروحات.

وأضاف قاقيش، في إفادة لـ “مباشر” عبر الهاتف أن هذا التعطش هو ما خلق حالة من الحماس لدى المستثمرين تجاه الطروحات الأولية الأخيرة، ولذلك رأينا هذا الإقبال الشديد ونسب التغطية العالية.

وأشار مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال، إلى أن توالي هذه الاكتتابات بهذه الصورة دون إعطاء مهلة، يعتبر أمرا غير صحي بالنسبة لأسواق الأسهم الإماراتية، لأنه يمثل ضغطا على سيولة الأسواق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى