محللون: هبوط الأسهم يوفر فرصاً مغرية للاستثمار المتوسط والطويل
نقلت صحيفة “الاتحاد” عن محللين ماليين أن موجة الهبوط التي تمر بها أسواق الأسهم الإماراتية خلال المرحلة الحالية، توفر فرصاً استثمارية مغرية للمستثمرين الراغبين في الاستثمار على المديين المتوسط والطويل.
وأكد المحللون، وفقا للصحيفة أن الأسواق تمتلك الكثير من المقومات الأساسية التي لا تبرر التراجع القوي الذي كبد الأسهم في آخر جلستين 25 مليار درهم، معتبرين أن عمليات البيع التي تعرضت لها غير مبررة، في ضوء النتائج الجيدة التي أعلنتها الشركات خلال الربع الثالث من العام، وقوة ومتانة الاقتصاد الوطني.
وقال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، إن موجة الهبوط الحادة التي تمر بها أسواق الأسهم المحلية، تخلق فرصاً استثمارية جيدة كان المستثمرون الباحثون عن أسعار مغرية ينتظرونها، ولذلك لوحظ خلال جلسة الأربعاء الماضية التي شهدت تراجعاً حاداً للأسواق، دخول سيولة التقطت الأسهم القيادية عند مستويات سعرية جيدة، حيث توفر أسهم قيادية ريعاً يصل إلى 5,5%.
وأضاف فرحات ـ بحسب “الاتحاد” ـ أن أسواق الإمارات أصيبت بحالة من الهلع من التراجع القوي للسوق السعودي رغم ظروفه الخاصة المختلفة عن أسواقنا المحلية، فضلاً عن عدم العقلانية عند البيع، في وقت يجب أن يتحلى المستثمر بالعقلانية، بعدم الاندفاع وراء البيع العشوائي.
ومن جانبه، قال عبدالله الحوسني مدير شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية، إن الأسواق بحاجة إلى استثمارات جديدة تدعمها في المرحلة الحالية، مضيفاً أن سيولة كبيرة ناتجة عن عمليات التسييل التي تمت طيلة فترة الهبوط، تنتظر الوقت المناسب للدخول، ولوحظ دخول جزء منها في آخر جلستين، حيث استغلت الهبوط الحاد في جلسة الأربعاء الماضي، بشراء كميات من الأسهم القيادية عندما هبطت إلى مستويات سعرية مغرية.
وأشار الحوسني، وفقا لـ “الاتحاد” ـ إلى ما أسماه بعوامل خارجية سلبية تؤثر على الأسواق المحلية، منها تراجع أسعار النفط، وارتفاع الدولار في المقابل، فضلا عن العوامل الجيوسياسية في المنطقة، وكلها عوامل تترك آثارها على الأسواق المالية التي تظل في مثل هذه الظروف رهينة للتطورات الخارجية، ولا تلتفت إلى المعطيات الإيجابية المحلية التي لا تزال داعمة للأسواق.
وبدورنه، قال أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن المؤشرات الفنية رغم الهبوط الحاد يوم الأربعاء لم تتعرض بعد لمناطق الدعم الخطرة.
وأضاف ـ بحسب “الاتحاد” ـ «مؤشر سوق دبي ما زال يتداول في منطقة وسطى، وتجاوزه يعبر عن بدء المخاطر حال هبوطه إلى مستوى 4269 نقطة، والذي يعنى تجاوزه الشروع في مستنزفات هبوطية، لا يشترط أن تكون مباشرة قد يصل مداها مستويات الدعم عند 3500 خلال الأشهر القليلة القادمة، في حين أن نجاحه في الارتداد يساعده على تجاوز الأزمة عند 4785 نقطة.