محللون:شح السيولة جعل عصا القيادة بأيدي المضاربين وصغار المستثمريين
واصل المحللون التأكيد على أن غياب السيولة النابع من تراجع الثقة باستقرار الاسواق لازال العامل المسيطر على أداء الاسواق .
وقال محللون لـ”مباشر” ان اداء الاسواق في الفترة الاخيرة يتحدد بناءا على رغبة المضاربين وصغار المستثمريين نظرا لحجام المؤسسات والصناديق .
أنهى المؤشر العام لسوق أبوظبي تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، على تراجع للجلسة السابعة على التوالي، بفعل هبوط 6 قطاعات متجاهلاً ارتفاعات العقاري.
وعلى النقيض اختتم دبي تعاملات امس الثلاثاء باللون الأخضر ليعاود مكاسبه مرة أخرى بعد جلستين من الخسائر، مدعوما بالأداء الإيجابي لقطاع البنوك والعقار والاستثمار.
وقال طلال الخوري، الرئيس التنفيذي لشركة الأوائل القابضة إن سوق دبي أظهر اليوم بعض التماسك لقناعة بعض المستثمرين بالأسعار الحالية ، في حين لم تتواجد تلك القناعة بسوق أبوظبي.
وأضاف الخوري، في اتصال هاتفي لـ “مباشر” أن أسواق المال الإماراتية لازالت تمر بحالة من الترقب والحذر نتيجة عدم وضوح الرؤية وعدم وجود محفزات قوية.
وعن أسباب تدني مستويات السيولة بالفترة الأخير بأسواق الإمارات، قال طلال الخوري، إن المستويات المتدنية من السيولة هي نتيجة طبيعية لتبخر جزء كبير منها في الخسائر السابقة، إلى جانب الاكتتابات.
وقال جمال عجاج المدير العام لمركز الشرهان للأوراق المالية والسندات لـ”مباشر” ان تراجعات مستويات السيولة يعطي مؤشر لخلل في دورة السيولة في أسواق المال المحلية.
واضاف عجاج ان تراجع السيولة يتطلب العمل على رفع الثقة بأسواق المال،إذا ماقورنت بأداء السوق السعودي الذي يتأثر أساساً بتراجعات النفط.
وفيما يخص توزيعات الأرباح التي تم دفعها بالفعل من قبل بعض الشركات، وعدم عودتها للأسواق أشار الرئيس التنفيذي لشركة الأوائل القابضة إلى أنه لا يوجد دوافع قوية حاليا تستطيع جذب هذه الاموال إلى أسواق المال.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”ثنك” للدراسات المالية،لـ”مباشر” أن هناك عدة أسباب وراء تراجعات السوق ،والتي تتمثل في غياب المحفزات ،واستمرار حالة الترقب لدى المستثمرين،واستمرار هبوط أسعار النفط مما جعلها جلسات مضاربية .
وأضاف فادي الغطيس أن من اللافت للنظر ارتفاع أحجام التداولات ،وخاصة في النصف ساعة الأخيرة من الجلسة والتي صاحبها زخم في السيولة ،ولكن السوق لازال يتحرك ضمن مستويات أفقية .
وأكد الغطيس أن المناخ الاقتصادي الإقليمي لا يزال يخضع تحت ضغط تدني أسعار النفط،مما يجعل المؤسسات الكبرى تتردد في الاستثمار محلياً.
وتوقع طلال الخوري، في حديثه لـ “مباشر” أن يواصل سوق دبي تماسكه خلال الفترة القادمة، بعد المستويات المتدنية التي وصلت إليها الأسعار، كما أنه من الممكن أن نشهد ارتدادة لسوق أبوظبي.






