الاخبار الاقتصادية

وفد استثماري إماراتي يسعى لعقد شراكات تجارية جديدة بالصين

مجلس-دبي-الاقتصادي-يسعى-لشراكة-إستراتيجية-مع-الصين_0

 

يسعى وفد استثماري إماراتي حكومي وتجاري كبير يضم ممثلي نحو 60 شركة مصنفة ضمن فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى عقد شراكات تجارية جديدة مع مؤسسات صناعية صينية خلال حضوره المتميز في فاعليات معرض الصين لسلع الصادرات والواردات ” كانتون 2014 ” التي بدأت في مدنية كوانزو التابعة لممقاطعة كوانغدونج الصينية أمس .

وتنظم وزارة الاقتصاد المشاركة الإماراتية في المعرض خلال مرحلته الأولى التي تمتد خمسة أيام ضمن دورته الحالية نصف السنوية الـ/ 166 / .. بالتعاون مع كل من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وصندوق خليفة لتطوير المشاريع بموجب شراكة استراتيجية تهدف إلى مساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة الإماراتية للوصول إلى الأسواق الخارجية وبناء شراكات جديدة في أحدى أضخم الأسواق عالميا.

وقال جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية عقب الاجتماع إنه قدم دعوة لاتحاد “كوانغدونغ” لحضور أعمال ملتقى الاستثمار السنوي الخامس الذي سيعقد في دبي في نهاية مارس من العام المقبل ووعد سعادة قوانجوم بتلبيتها.

وأضاف ـ بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام” ـ أن الهدف من زيارة الوفد الإماراتي للمعرض دعم فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من الدخول إلى الأسواق الخارجية من ضمنها سوق الصين والتعرف على أحدث التكنولوجيا المستخدمة فيها والاستفادة من التجارب الناجحة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات.

وذكر الكيت أنه أوضح للجانب الصيني أن الوفد الاماراتي يتطلع إلى إيجاد شراكات جديدة بين القطاعين الخاص في كلا البلدين .. مشيرا إلى أن هناك كثيرا من الفرص التي يمكن لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الاستفادة منها خصوصا أن الصين تعد سوقا مؤهلة للاستثمارات الإماراتية ومركزا تجاريا حيويا في القارة الآسيوية وعلى مستوى العالم .

وأكد حرص وزارة الاقتصاد على تقديم التسهيلات لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة كافة وتأمين البيئة الملائمة لهم لتطوير مشاريعهم ومختلف أعمالهم التجارية المتنوعة من خلال إطلاق المبادرات التي تدعم هذه الشريحة المهمة في اقتصاد الدولة وكان أحدثها إصدار القانون الاتحادي رقم / 2 / في شهر مارس من العام الحالي الخاص بالمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة يهدف إلى تحقيق عدة أهداف من ضمنها تطوير المشاريع والمنشآت وتشجيع ثقافة البحث والابداع والابتكار وريادة الأعمال وتعزيز التنافسية.

وبين الكيت أنه بالرغم من صغر سوق دولة الإمارات نسبيا مقارنة بالسوق الصينية إلا أنها تعد نقطة انطلاق إلى مناطق الخليج والشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا .. وقال ” إننا فخورون بأن عددا كبيرا من السلع الصينية تستخدم السوق الإماراتية كنقطة انطلاق إلى مختلف الأسواق العالمية وأن ما نسبته / 60 / في المائة من صادراتها إلى أسواق المنطقة تعبر من البوابة الإماراتية “.

وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين تشهد ازدهارا كبيرا ومتناميا إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين / 38.5 / مليار دولار أمريكي في العام الماضي بارتفاع نسبته / 13 / في المائة عن العام السابق له.

وتشير التقديرات إلى أن عدد الشركات الصينية العاملة في الدولة يبلغ نحو أربعة آلاف و/ 200 / شركة و/ 356 / وكالة تجارية وأكثر من ألفين و/ 500 / علامة تجارية تعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية مثل العقارات والإنشاءات والتجارة والخدمات والسياحة.

كما تستحوذ دولة الإمارات على حصة / 30 / في المائة من إجمالي الاستثمارات الصينية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال عامي 2005 و2012 .

ووصلت قيمة صادرات الصين في العام الماضي إلى نحو/ 2.2 / تريليون دولار بينما بلغت قيمة وارداتها تريليونا و / 950 / بليون دولار كما حققت الصين استثمارات خارجية تقدر بنحو/ 541 / مليار دولار فيما بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية لديها حوالي / 1.3 / تريليون دولار .

وبينت الإحصاءات الرسمية لوزارة الاقتصاد الإماراتية .. أن الصين جاءت في المرتبة الثالثة بالنسبة للأهمية النسبية لحجم التجارة الخارجية للدولة في العام الماضي بقيمة / 19.4 / مليار دولار كما احتلت الصين نفس المرتبة بالنسبة لأهمية الدول المصدرة لدولة الإمارات بقيمة / 17.6 / مليار دولار فيما جاءت في المرتبة / 11 / بالنسبة لأهمية الدول المستوردة من دولة الإمارات بقيمة / 873.1 / مليون دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى